أدت رسالة وجهها القيادي والمشرف البارز في صفوف الحوثيين أبو زيد محمد الوشلي إلى اعتقاله من قبلهم، نظرا لأنها كشفت عن الفساد بين صفوف الحوثيين، وتعديهم الصريح على كسر الضوابط الدينية والأخلاقية.

بعد توجيهه رسالة مطولة أرسلها الوشلي إلى عبدالملك الحوثي، ونشرها على صفحته بالفيس بوك، تم على الفور حذفها، واعتقاله، وقد رصدت «الوطن» نص الرسالة الكاملة الموجهة لزعيم الانقلابيين قبل حذفها، والتي كشف فيها القيادي الحوثي حقيقة الحوثيين، وفضح واقعهم وتناول أشياء دقيقة كان يطلع عليها ويعلم بها بحكم منصبه وقربه من القيادي الحوثي محمد علي الحوثي.

العدوان الداخلي

حذر الوشلي في رسالته من شخصين من القيادة الحوثية بقوله: ألا إن محمد علي ويحيى الحوثي هم العدو فاحذرهم،....إننا نواجه العدوان الداخلي، وهو أخطر وأعظم من العدوان الخارجي، وهو الفساد الأخلاقي، والظلم وانعدام الثقافة القرآنية والنزاهة وأخلاقيات القيادة المؤمنة الصادقين في التضحية والبذل والعطاء، وما يقوم به الإخوة السياسيون بقيادة محمد علي الحوثي من فساد وانحلال، أصبحت رائحته تزكم الأنوف وسمعة غير طيبة للمسيرة القرآنية خاصة جلسات طيرمانات وبيت بوس وشرب المسكرات والمجون بدعوى قضاء المصالح.

وقف المعاملات

أشار الوشلي إلى أن معاملات الأبرياء والمحتاجين وحقوقهم تبقى في الأدراج لشهور.

ففي الوقت الذي يضحي اليمنيون بفلذات أكبادهم في مأرب وكل الجبهات يتفشي فساد القيادات، وتصبح ملامح ذلك الفساد حتى في التغريدات والمنشورات، قائلا: «محمد علي الحوثي لا يكتبها إلا وهو غير واع».

نص الرسالة

«للسيد العلم قائد الثورة عبدالملك بدر الدين الحوثي من أبو زيد محمد الوشلي،

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين والطاهرين وبعد، فإنه من موجبات النصر التقى والزهد والورع، والإيمان المطلق والتواضع وعدم الخيلاء والتكبر والابتعاد عن كل ما يوجب الغضب ويدفع الخير ويؤذن بالشرور وعظائم الأمور.

وإن السيد القائد بمحاضراته ومواعظه قد حذر وأنذر.. ولمح ولوح وكان صادقا وفطنا حين قال عن بعض أقربائه ما لم نكن نعرفه عنهم.. إلا حين تجلى الأمر أمامنا. وفاحت رائحة الفساد منهم كما فاح ريح الخمر من أفواههم.

وإنه من الواجب علينا أمام الله والقيادة أن نرفع هذه النصيحة عملا بقول الحق، وحرصا على تعجيل النصر الذي طال تأخيره بسبب هذه الخطايا الصادرة ممن يفترض أن يكونوا على رأس الهدى والصلاح.

وللسيد القائد نقول: ألا أن محمد علي ويحيى الحوثي هم العدو فاحذرهم، واطلع على أسرارهم لعل الله يعجل بنصرنا ويذهب الغمة عن شعبنا.

إننا نواجه العدوان الداخلي، وهو أخطر وأعظم ، وهو الفساد الأخلاقي، والظلم وانعدام الثقافة القرآنية والنزاهة وأخلاقيات القيادة المؤمنة الصادقين في التضحية والبذل والعطاء، وما يقوم به الإخوة السياسيون بقيادة السيد محمد علي الحوثي من فساد وانحلال، أصبحت رائحته تزكم الأنوف وسمعة غير طيبة للمسيرة القرآنية خاصة جلسات طيرمانات حدة وبيت بوس وشرب المسكرات والمجون مع الفتيات بدعوى أقضى مصالحين..

فهناك الأبرياء والمحتاجون معاملاتهم وحقوقهم تبقي بالأدراج لشهور، أما للفتيات التي يجتمع بهن الإخوة المسؤولون والقيادات فكل الأوامر والتسهيلات تتم بلمح البصر فقد عرضنا أمام القيادة الكثير من الأمثلة والوثائق والأدلة، ولكن كأنها لا تصل أحدا سوى أدراج المكاتب، ولذلك تكتب هذا للسيد مباشرة هذه الخطوات المنحرفة هي محسوبة على المسيرة القرآنية، ويجب أن تحذر من أن يكون هذا سببا في القضاء على المسيرة القرآنية.

ففي الوقت الذي يضحي اليمنيون بفلذات أكبادهم في مأرب وكل الجبهات، يتفشى فساد القيادات وتصبح ملامح ذلك الفساد حتى في تغريدات ومنشورات السيد محمد علي الحوثي التي لا يكتبها إلا وهو غير صاحٍ، فيكتب أحيانا رموزا، وكلمات متقاطعة دون وعي وحوله الفتيات يسخرن من تعليقات وردود المجاهدين والناشطين دون أدنى احترام للمجاهدين، ما يجعل قيادتنا جلها في موقف السخرية من عامة الشعب، داخل وخارج اليمن، وهنا نناشد السيد القائد أبو جبريل، بالتحرك العاجل قبل أن تعود هذه الخطيئة علينا وتحرق مسيرتنا القرآنية.

قال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام (رحم الله أمرءا أحيا حقا وأمات باطلا ودحض الجور وأقام العدل).

ونحن سنكشفكم ونواجهكم مهما كلف الأمر».

أبرز ما ورد في الرسالة

تحذير من محمد ويحيى الحوثي

الفساد الأخلاقي

الظلم وكذبة مايسمى بالمسيرة

جلسات الخمور والمجون

السخرية بمقاتليهم في المجالس

تأخير المعاملات والاستهتار بالناس