أيام ثقال لكنها تمضي، أيام ثقال لكنها ستُنسى وتأتي أيام أخفُ منها. أيام ثقال بمثابة الدرس المستصعب فهمهُ عند بداية الشرح، لكن حال التكرار والمحاولات بطرق عدة ومن أشخاص آخرين يُفهم، حتى نستسهلهُ عن غيره.

أيام ثقال ربت وعلمت ونُسيت أو تنوسيت، وأتت أيامٌ أثقل منها وأياٌم أخف، لكنا مشينا مع تياراتها وأمواجها، ومع اتجاهات رياحها.

تألمنا وخدشنا وبدت علينا الآثار، لكن فعلاً قوينا حتى أصبحنا بصلابةِ الصخور، نواجه كل الأيام حسب حجمها دون تأثير.

عند العلاقات العاطفية نحنُ ضعفاءٌ جداً، تنجرف عاطفتنا دون تفكير، لا نترك لعقولنا مجالا للاختيار، نمشي خلف قلوبنا دون استيعاب. حتى نقع، نقع ضحايا، فرائس لذئاب لا تعرف الرحمة، ذئاب تنتهش كل شعور فينا، فننزف أمام أعينها وهي تتلذذ بوجعنا، فلا يتحرك لها ساكن إلا أنيابها، فتنهينا وتترك آثارنا فقط، دماً على أرض غابة مهجورة لا يدخلها أحد إلا كان فريسة لها.

«احذر أن تقبل على أمر قبل أن تعطي عقلك الحق في القرار».