كشف مصدر في صنعاء عن تعمد الحوثيين قتل المشايخ في مناطق سيطرتهم لإيصال رسالة تخويفية لبقيتهم ولإجبارهم على دعم جبهاتهم، قائلا: إن مقتل شيخ قبيلة خارف الشيخ القبلي محمد عسكر أبو شوارب في صنعاء، كان بسبب رفضه القاطع والكلي دعم جبهات الحوثيين بالمقاتلين الجدد، وهو الأمر الذي لم يقبله الحوثيون.

و بين المصدر أن هناك عملا متواصلا في منطقة سيطرة الحوثيين لتصفية كل المشايخ وقتلهم، مما خلف موجة مخاوف كبيرة لدى المشايخ الذين يسكنون مناطق سيطرة الحوثيين من الأعمال الانتقامية الحوثية، رغم تودد البعض منهم وخنوعهم للحوثيين.

وأشار المصدر إلى أن كل المشايخ والوجهاء والمسؤولين الذين تعاونوا مع الحوثيين تتم تصفيتهم بهذه الطريقة؛ لأن الحوثيين يعلمون قطعا أن بعض هؤلاء المشايخ مثلما خانوا في الفترة السابقة ومهدوا لهم الدخول للعاصمة وغيرها سوف يمارسون ذات العملية مع الغير.

عمل موحد

في حين ذكر شيخ شمل قبائل خولان بن عامر، ورئيس المجلس الأعلى لأبناء محافظة صعدة، عبدالخالق بشر، أنه يجب العمل بشكل موحد بين الشرعية والقبائل، لقطع الطريق على الحوثيين، عبر النكف القبلي، فإذا عملت أي قبيلة النكف تحتاج إلى أسلحة، وفي المقابل، فالحوثيون لديهم إيران التي تمدهم بالأسلحة المتطورة كالصواريخ والدبابات والطيران المسير.

المسيرة الشيطانية

وأوضح بشر، أن السيناريو الذي تستخدمه العصابات الحوثية الإرهابية منذ بداية مسيرتها الشيطانية وحتى الآن هو الإرهاب الشديد الذي تمارسه من خلال القتل والتهجير ضد أبناء اليمن كافة، وأكثر الشخصيات المستهدفة من هذه العصابات هم المشايخ والمثقفون وقيادات الجيش في الدولة والإعلاميون.

مضيفا أن ارتكاب هذه الجرائم شمل كل شرائح المجتمع، وتحديدا المشايخ، فالتشهير بقتلهم مثل حرقهم وسحقهم وتعليقهم وغير ذلك، كلها رسائل متعمدة للقبائل الأخرى بأنه في حال قيامكم أو تحرككم لنجدة شخصية أخرى أو قبيلة أو رفض توجيهات الحوثي سيكون هذا عقابكم.

الانتقام الحوثي

وأضاف بشر أن الحوثي انتقم من كل من تعاون معه سواء مشايخ أو أحزابا أو قيادات أو تنظيمات أو قيادة الدولة نفسها، فالحوثي سيواصل انتقامه من كل من وقف جانبه، مشيرا إلى أن مواجهته هي الحل الوحيد.

ذاكرا أن الحوثيين لم يدخلوا صنعاء بقوة السلاح، بل دخلوها باتفاقيات مع شخصيات قبلية أو حزبية ولم تسقط الدولة في 2011 إلا بانخراطها مع أحزاب اللقاء المشترك، ولم تسقط الدولة في 2015 إلا بدعم مؤتمر ودعم مشترك، ولم تدخل حاشد أو عمران بقوتها إلا بمشايخ مهدوا لها الطريق لدخول صنعاء.

استهداف الحوثيين لشيوخ القبائل لـ:

إيصال رسالة تخويفية للشيوخ

حثهم على الوقوف إلى جانبهم

إجبارهم على دعمهم في الجبهات