وضعت وزارة الصحة، الانتقال إلى منزل، في خانة التغييرات الكبيرة، وحتى غير المتوقعة التي يمكن أن يعيشها الإنسان وتسبب له ضغوطا نفسية، وجاء ذلك ضمن ملخص لها حدد 9 أسباب محتملة للضغوط النفسية، من بينها الجينات الفردية والتربية والخبرة، وصعوبات الحياة الشخصية والعلاقات، والتغييرات الكبيرة أو غير المتوقعة في الحياة «مثل: الانتقال إلى منزل، أو إنجاب طفل، أو البدء في رعاية شخص ما»، إضافة إلى الصعوبات المالية «مثل: الديون، أو الكفاح من أجل تحمل الضروريات اليومية».

مواقف عصيبة

الضغط النفسي هو اضطراب شائع، يرجع سبب تفشيه إلى احتمالية إصابته العالية لأي فرد، ويرد إلى تعقد كثير من أمور الحياة، وانسحاب القيم الروحية التي كانت تمد الإنسان بالطمأنينة والسلام أو ببعض منهما، وبات موضوع الضغط النفسي موضوع العصر، فهو يمس جميع شرائح المجتمع بلا استثناء، وقد صار جزءا من الحياة اليومية بكل تفاصيلها.

والضغوط النفسية يشعر بها الجميع في بعض الأحيان، كما قد يمر الإنسان بجميع أنواع المواقف العصيبة التي يمكن أن تكون جزءا من الحياة اليومية، ويمكن أن يكون الضغط منخفض المستوى مفيدا أو محفزا، وهناك كثير من الأشياء التي يمكن القيام بها للمساعدة على التعامل مع الأحداث المجهدة، والخطوات البسيطة التي يمكن اتخاذها للتعامل مع مشاعر الضغط والتوتر أو الإرهاق.

طرق التعامل مع الضغوط

وهو كذلك شعور بأنك تحت ضغط غير طبيعي، يمكن أن يأتي من جوانب مختلفة مثل زيادة عبء العمل، فترة انتقالية، جدال بين العائلة أو مخاوف مالية جديدة وقائمة، قد تجد أن لها تأثيرا تراكميا، بحيث تتراكم كل الضغوط فوق بعضها بعضا، وخلال هذه المواقف قد تشعر بالانزعاج، وقد يخلق الجسم استجابة للتوتر والقلق وسرعة الانفعال، هذا يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية، ويغير الطريقة التي تتصرف بها، ويقودك إلى تجربة مشاعر أكثر حدة، يمكن أن تؤثر الضغوط بعدة طرق جسدية وعاطفية وبدرجات متفاوتة.

يؤثر الضغط في الناس بشكل متباين، كما أن أسباب التوتر تختلف من شخص إلى آخر، وقد يكون مستوى الضغط الذي تشعر بالراحة تجاهه أعلى أو أقل من مستوى الأشخاص الآخرين من حولك، وتحدث المشاعر المتوترة عادة عندما نشعر أننا لا نملك الموارد اللازمة لإدارة التحديات التي نواجهها، ويمكن أن يؤدي الضغط في العمل، أو المدرسة، أو المنزل، أو المرض، أو الأحداث الحياتية الصعبة أو المفاجئة إلى التوتر.

أسباب متباينة

يمكن أن يسبب الضغط والإجهاد عددا من الأعراض المختلفة، وقد يؤثر ذلك في الشعور جسديا وعقليا، وأيضا طريقة التصرف، ومن الأعراض الجسدية، صداع أو دوار، تصلب العضلات أو الألم، مشاكل في المعدة، ألم في الصدر أو زيادة في ضربات القلب، مشاكل جنسية.

ومن الأعراض العقلية، صعوبة في التركير، وصعوبة في اتخاذ القرارات، والشعور بالإرهاق، والقلق المستمر، والنسيان،

ويمكن أن تقود الضغوط إلى تغييرات في السلوك فتجعل الشخص سريع الانفعال، قليل أو كثير النوم، يتجنب أماكن أو أشخاص، يدخن أو يتعاطى الكحول.

أعراض الضغوط

ثمة طرق عدة للتخلص من مسببات التوتر المؤثرة على الضغط، فليس من الممكن دائما الهروب من المواقف العصيبة أو تجنب المشكلة، ولكن يمكن محاولة تقليل التوتر، وذلك بالقيام بتقييم ما إذا كان بالإمكان تغيير الموقف الذي يسبب التوتر، ربما عن طريق التخلي عن بعض المسؤولية، أو تخفيف المعايير، أو طلب المساعدة، كما يمكن للدعم الاجتماعي القوي أن يحسن القدرة على الصمود أمام الضغوط، وقد يكون بعض الأصدقاء أو أفراد الأسرة جيدين في الاستماع، وهؤلاء يمكنهم اىستماع إليك، كما قد يفيد البحث عن تغذية جيدة، فعند مواجهة الضغوط، يقوم الجهاز العصبي المركزي بإفراز الأدرينالين والكورتيزول، مما يؤثر في الجهاز الهضمي، ويمكن أن يقتل الإجهاد الحاد الشهية، ولكن إفراز هرمون الكورتيزول أثناء الإجهاد المزمن يمكن أن يسبب الرغبة الشديدة في تناول الدهون والسكر.

وتسبب الضغوط كذلك توتر العضلات، وربما تؤدي إلى آلام الظهر والتعب العام، ولذا من المفيد ممارسة تمارين الإطالة، أو التدليك، أو الاستحمام بماء دافئ، أو تجربة الاسترخاء التدريجي للعضلات، وهي طريقة ثبت أنها تقلل القلق وتحسن الصحة العقلية بشكل عام.

كما أنه من المهم المحافظة على نوم هادئ، والمحافظة أيضا على اللياقة البدنية التي تؤدي إلى محاربة الضغوط النفسية بشكل مباشر، وأيضا المحافظة على الأنشطة الممتعة والهوايات.

الأسباب المحتملة

الجينات الفردية والتربية والخبرة

صعوبات في الحياة الشخصية والعلاقات

تغييرات كبيرة أو غير متوقعة في الحياة

الصعوبات المالية للشخص أو لقريب منه

الحمل والأطفال

مشاكل السكن

بيئة عمل صعبة أو مضطربة

الفقدان بجميع أشكاله «شخص أو وظيفة أو غيرهما»