صدر للبروفيسور وديع العزعزي أستاذ الإعلام بجامعة أم القرى كتاب جديد بعنوان «دراسات في استخدام وسائل الاعلام الجديد» عن دار اليازوري بالأردن ويقع الكتاب في 284 صفحة.

ويتناول الكتاب الدراسات الإعلامية حول اسـتخدامات الجمهـور لوسـائل الاعـلام الجديـد التي تعد حقـل أكاديمي يهتم بدراسة تأثير الإعلام الجديد على الجمهور، فتحلل كيف يستخدم الجمهـور وسائل الإعلام، وكيف يصل الأشخاص إلى فهم المعاني المتعـددة في الرسـائل الإعلاميـة، وكيف يؤثر ذلك على معتقداهم وسلوكياتهم.

وأوضح الكاتب في كتابه ازدياد الاهتمـام بدراسـات الإعـلام الجديـد في الوقت الحالي، نظرًا لأن وسـائل الإعـلام الجديـد، بأشـكالها المتعـددة، حيث أصـبحت جـزءًا مهمًا من الحياة اليومية لغالبية أفراد المجتمع، وتؤثر بشكل واضح على الحياة الاجتماعيـة والثقافية والاقتصادية والسياسة للعديد من الشعوب.

و تأتي أهمية موضوع هذا الكتاب من حقيقة أن أغلب ما نعرفه عن العـالم، في خـارج محيطنا الشخصي، يأتينا من الانترنت ومواقع التواصـل الاجتمـاعي.

وهـذا يعطـي وسـائل الإعلام الجديد قدرًا كبيـرًا مـن النفـوذ والسـيطرة علـى العديـد مـن جوانـب حياتنـا اليوميـة. كونها لديها القدرة علـى تشـكيل الواقـع الـذي نعيشـهً، وتشـكيل اتجاهاتنـا نحـو العديـد مـن القضايا التي تحيط بنا. لذلك، أصبح من المهـم جـدًا، في هـذا العصـر، أن يكـون لـدينا فهـم جيد لوسائل الإعلام الجديد، وأن يكون لدينا قـدر كبيـر مـن الـوعي بتـأثير وسـائل الإعـلام علينا كأفراد ومجتمعات.

وإذا كانت الكتب التي تتناول موضوع البحث العلمي خاصة البحث الإعلامي كثيرة، فإن الكتب التي تتناول الجوانب التطبيقية في البحث الإعلامي من خلال دراسـات إعلاميـة مسحية ميدانيـة مـا زالـت قليلـة، ولا تفـي بالحاجـة المعرفيـة للدارسـين والبـاحثين في حقـل الإعلام الجديد. وهو ما تبـين لـي مـن خـلال تدريسـي مقـرر «منـاهج البحـث الإعلامـي»، وإشرافي على عدد من طلبة الدراسات العليا في كلية الإعلام بجامعة صنعاء، وقسم الإعلام بجامعة الملك سعود بالرياض، وقسم الإعـلام بجامعـة أم القـرى بمكـة المكرمـة. مـن هنـا نبعت فكرة إعدادي لهـذا الكتـاب، فقـد وجـدت الحاجـة ماسـة لإعـداد مـادة علميـة يمكـن للباحثين والطلاب الرجوع إليها في فهم خطوات البحث العلمي وأدواتـه، كجانـب تطبيقـي وعملي.

لقد ظلت المكتبة العربية بحاجة ماسة إلى مراجع إعلامية تعتمد على دراسات إعلامية بصورة رئيسة، وتبرز فيها هوية التخصص المرجـوة لخدمـة الدراسـات الإعلاميـة بالدرجـة الأولى. وبناءً على ذلك يأتي هذا الجهد المتواضع ليسـهم في تحديـد معـالم واضـحة لهويـة الدراسات الإعلامية، بما يعين طلاب الإعلام وباحثيه على فهم أسـس البحـث الإعلامـي، ووفقًا لذلك فإن هذا الكتاب يعرض خمس دراسات إعلامية متنوعة علمية محكمـة حـول استخدامات الجمهور لوسائل الإعلام الجديد، موزعة في خمسة فصول.