بعد أن أصدرت المملكة قرارا بمنع دخول إرساليات الخضروات والفواكه اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها، أشارت أصابع الاتهام إلى جماعة حزب الله بتأكيد عالمي بشكل عام والحكومة اللبنانية بشكل خاص.

وذلك بعد تزايد استهداف المملكة من قبل مهربي المخدرات التي مصدرها الجمهورية اللبنانية أو التي تمر منها.

ومؤخرا أكدت اليونان أنها تلقت مساعدة من المملكة في ضبط شحنة المخدرات المتجهة من لبنان إلى سلوفاكيا، تحمل أكثر من أربعة أطنان من القنب كانت مخبأة في حاوية تبلغ قيمتها السوقية نحو 33 مليون يورو (39 مليون دولار)، ولم يتم حتى الآن معرفة من يقف خلفها.

معالجة التصدير

أكد صحفي لبناني، أن فتاوى حزب الله هي المسؤولة عن تهريب المخدرات إلى المملكة، وأن لبنان ليس دولة مصدرة للرمان في الأساس، وأوضح خلال حديثه لقناة الإخبارية أن الوقت الحالي ليس موسم الرمان، وهناك معلومات بأن شحنات الرمان المضبوطة اليوم قادمة من سورية أو إيران، وأن حزب الله يقوم بمعالجتها وتصديرها على أنها منتج لبناني، بهدف تمويل نفسه.

وأضاف أن الحزب مسيطر على مداخل ومخارج لبنان، وأن فتاوى الحزب تعتبر أن بيع المخدرات للمجتمعات التي يعتبرها معادية حلال وواجب ديني وأخلاقي، ولا يتعارض مع مفهوم ما يسميه «المقاومة».

وأشار إلى أن الحزب أصبح منظمة إجرامية تجاوزت خطورته مرحلة الإرهاب، والعمليات العسكرية، ليصبح مشروعه تدمير الشعوب من خلال المخدرات، وأن يدخل من خلالها إلى بيئات المجتمع العربي لتدميرها.

أحداث مشابهة

ووفقا لتقرير لشبكة «بي بي سي» البريطانية، في ديسمبر 2020 كشفت السلطات الإيطالية أنها ضبطت حوالي 15 طنا من مخدر الأمفيتامين الكبتاغون، أي حوالي 84 مليون حبة تصل قيمتها المالية إلى حوالي مليار دولار، مصدرها سورية، وكانت السلطات الإيطالية تعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» يقف وراء الصفقة، غير أن المزيد من البحث والتحقيق أظهر أن نظام بشار الأسد وحليفه اللبناني «حزب الله» من يقفان وراءها.

وأوضح مراسل بي بي سي للشرق الأوسط، كوينتن سومرفل، أن المخدرات مصدر رئيسي لتمويل سورية والحزب.

وأشار إلى أن موجة أخرى من تهريب المخدرات في جميع أنحاء العالم ارتبطت بالنظام السوري وحزب الله وليس فقط المخدرات التي ضبطت في إيطاليا.

وبحسب التحقيق الذي أشرفت عليه نيابة نابولي، كانت المخدرات موجودة في ثلاث حاويات مشبوهة تتضمن لفائف أوراق معدة للاستخدام الصناعي وعجلات حديدية.

وساهمت تدابير العزل بسبب فيروس كورونا المستجد في عرقلة إنتاج وتوزيع المخدرات المصنعة في أوروبا مما دفع المهربين إلى جلبها من سورية التي تشهد نزاعا.

طريق حزب الله لجني الأموال من المخدرات

2005

ألقت الشرطة الإكوادورية القبض على شبكة تهريب مخدرات، على رأسها اللبناني راضي زعيتر، الذي يدير مطعما في العاصمة كويتو، وبحسب تحقيقات السلطات هناك، فإن عصابة زعيتر تمول حزب الله بـ70% من أرباحها من تجارة المخدرات.

2006

أدرجت السلطات الأمريكية صبحي فياض على قوائم الإرهاب، باعتباره أحد أهم الناشطين التابعين لحزب الله في منطقة الحدود الثلاثية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، واتهمت السلطات الأمريكية فياض بتورطه في تجارة المخدرات مع آخرين لصالح حزب الله منذ 1995.

2008

ألقت السلطات الأمريكية القبض على فايد بيضون المعروف بـ«ميجال جارسيا» في مطار ميامي الدولي. ووفقا للسلطات الأمريكية، فإن بيضون قد اعتقل لاتهامه بالضلوع في تجارة الكوكايين أيضا لصالح حزب الله.

2009

أعلنت السلطات الهولندية القبض على خلية مكونة من 17 فردا ينتمون لشبكة دولية لتجارة المخدرات على صلة بحزب الله. واشتباهها في أن هذه الخلية متورطة في الإتجار بنحو 2000 كلغ من الكوكايين خلال عام واحد.

2011

تقدم مدعون أمريكيون بدعوى قضائية ضد مؤسسات أمريكية ولبنانية تتهمهم بالتورط في غسيل أموال شبكة دولية يديرها حزب الله لتجارة المخدرات.

نشرت صحيفة مجلة (دير شبيغيل) الألمانية ذاتها تقارير أكدت تمويل حزب الله عملياته من تجارة المخدرات في أوروبا، وكانت سلطات الجمارك والشرطة الجنائية والاستخبارات في ألمانيا ألقت القبض على شخصين من عائلة لبنانية تعيش في مدينة شباير هرّبوا مبالغ كبيرة من عوائد تجارة الكوكايين في أوروبا إلى لبنان عبر مطار فرانكفورت وقاموا بتسليمها لشخص على علاقة وثيقة بالدوائر العليا بحزب الله والأمين العام للحزب حسن نصر الله.

2012

كشف عضو بارز في لجنة المال بمجلس النواب الأمريكي أن 30% من مداخيل حزب الله في لبنان هي عائدات تهريب وتصنيع وبيع المخدرات.