تشكل عقبة بواش عين اللوي بمنطقة عسير هاجسا لسكان قرية عوراء منذ أكثر من 50 عاما لوعورتها وخطورتها، إذ لم يكن أمامهم بديل إلا المرور عبر الأودية، وهي أكثر خطورة من العقبة المميتة، حيث تكثر السيول المنقولة المقبلة من جبال السراة وتداهم المارة دون سابق إنذار حتى لو لم يهطل مطر في نفس المنطقة وتجرف السيارات والبشر، مما دعا الأهالي للمطالبة باستخدام عقبة الفويس التي تعد أقصر وأقرب من عقبة بواش.

تعبيد وتوسعة

وذكر المواطن أحمد سعيد القحطاني أن آخر معاملة رفعت من محافظة سراة عبيدة إلى المواصلات بأبها كانت بتاريخ 1/‏8/‏1442، كما أوضح المواطن محمد جابر القحطاني أن الأودية أتلفت السيارات وأزهقت الأرواح، وأشارا إلى وجود عقبة تدعى الفويس أقصر وأقرب من عقبة بواش.

عقد الصيانة

«الوطن» تواصلت مع مديرالعلاقات العامة بفرع وزارة النقل بمنطقة عسير خالد عسيري الذي ذكر أن عقبة بواش ضمن نطاق عقد الصيانة التابع لمكتب الإشراف بسراة عبيدة قطاع تهامة قحطان، ويتم عليها صيانة دورية وبحسب الحاجة في حالات هطول الأمطار أو الانهيارات الصخرية، وأضاف عسيري أنه تم تشكيل عدة لجان للوقوف على موقع عقبتي بواش والفويس، وصدر توجيه أمير منطقة عسير إلى محافظ سراة عبيدة بصرف النظر عن فتح عقبة الفويس لاعتراض ملاك المزارع ولضررها على مزارعهم وإفهام المطالبين بذلك، أما في ما يخص عقبة بواش، فأشار عسيري إلى أنها بحاجة إلى تقدير احتياج والمرور بمراحل المشاريع عبر مجلس المنطقة، وبعد النظر في توصيات المجلس المحلي بمحافظة سراة عبيدة حول إمكانية السفلتة وعمل حواجز خرسانية وحمايات جانبية وتكسيات وجدران استنادية لوجود انهيارات صخرية متكررة ولعدم تماسك التربة ومن ثم القيام بأعمال السلامة النهائية، وختم عسيري أنه في الحالات الطارئة كالانهيارات بعد الأمطار الغزيرة بإمكانهم الاتصال بالطوارئ على الرقم 938 ليتم فتح الطريق مباشرة.

وتتبع «عقبة بواش» محافظة «سراة عبيدة»، وتربط «عين اللوي» بقرية «آل الداحس»، وطولها من 35 إلى 40 كيلو مترا، بينما تمتد «عقبة الفويس» نحو 6 كيلو مترات.