تقوم قوات الأمن في ميانمار باعتقال وإخفاء آلاف الأشخاص قسرا، وبخاصة الفتيان منهم، في محاولة كاسحة لكسر ظهر انتفاضة استمرت ثلاثة أشهر ضد الانقلاب العسكري.

وفي معظم الحالات، لا تعرف عائلات الأشخاص الذين تم نقلهم مكان وجودهم، وفقا لتحليل أسوشيتد برس لأكثر من 3500 عملية اعتقال منذ فبراير.

كما تدرك اليونيسف، وهي وكالة الأمم المتحدة للأطفال، وجود نحو 1000 حالة لأطفال أو شباب تم اعتقالهم واحتجازهم بشكل تعسفي، وأن العديد منهم لم يسمح لهم بالاتصال بالمحامين أو عائلاتهم، وعلى الرغم من صعوبة الحصول على بيانات دقيقة، تقول اليونيسف، إن الغالبية من الفتيان.

تقنية بث الخوف

يستخدم جيش ميانمار تقنية استخدمها الجيش منذ فترة طويلة لبث الخوف وسحق الحركات المؤيدة للديمقراطية، حيث يُؤخذ الأولاد والفتيان من المنازل والشركات والشوارع تحت جنح الليل وأحيانا في النهار، البعض منهم ينتهي بهم الأمر بالموت، والبعض مسجونون ويتعرضون للتعذيب، والأكيد أن الكثير منهم في عداد المفقودين.

ويقول ماثيو سميث، الشريك المؤسس لمجموعة حقوق الإنسان Fortify Rights، التي جمعت أدلة على مقتل معتقلين في الحجز: «لقد انتقلنا بالتأكيد إلى حالة الاختفاء القسري الجماعي». «نحن نوثق ونرى اعتقالات تعسفية واسعة النطاق ومنهجية».

ووفقا لجمعية مساعدة السجناء السياسيين، التي تراقب الوفيات والاعتقالات، أظهرت أن من بين 419 رجلاً تم تسجيل أعمارهم في قاعدة بيانات المجموعة، ما يقرب من ثلثيهم تقل أعمارهم عن 30 عاما.

القتل والتعذيب

منذ أن استولى الجيش على السلطة في فبراير، أصبح الصراع في ميانمار دمويا بشكل متزايد.

حيث قتلت قوات الأمن أكثر من 700 شخص، بينهم صبي لا يتجاوز عمره 9 سنوات.

وفي غضون ذلك، غمرت وجوه المفقودين الإنترنت بأعداد متزايدة. وتظهر مقاطع الفيديو على الإنترنت جنودا ورجال شرطة يضربون ويركلون الشباب أثناء دفعهم في شاحنات صغيرة، حتى أنهم يجبرون الأسرى على الزحف على أربع والقفز مثل الضفادع.

وفي الآونة الأخيرة، بدأ أيضا تداول صور الشباب المحتجزين من قبل قوات الأمن على الإنترنت وعلى تلفزيون مياوادي الذي يسيطر عليه الجيش، ووجوههم ملطخة بالدماء، مع علامات واضحة على الضرب والتعذيب المحتمل.

وتوصل الخبراء إلى أن انفتاح الجيش في بث مثل هذه الصور ومعاملة الناس بوحشية في وضح النهار هو علامة أخرى على أن هدفه هو الترهيب.

- تم اعتقال ما لا يقل عن 3500 شخص منذ بدء الانقلاب العسكري

- أكثر من ثلاثة أرباع المعتقلين من الذكور

- أكثر أعمار المعتقلين من الذكور كانت أقل من 30 عاما

- ما يقرب من 2700 من المعتقلين محتجزون في أماكن لم يكشف عنها

- انفتاح الجيش في بث معاملته الناس بوحشية هدفه الترهيب