بات بإمكان القطط والكلاب أن تتمتع بحريتها ودون قيود في أول كافيه مخصص لها في العاصمة السعودية الرياض تم افتتاحه مؤخرا.

ويستطيع زوار المقهى المكون من طابقين، والذين هم غالبا من مربي ومحبي الكلاب أن يحتسوا مشروباتهم المفضلة، وهم يرافقون كلابهم، ويشاهدونها تمرح بكل حرية في أرجاء المقهى.

ويعد كوفي «ذا باركينج لوت» هو الأول من نوعه في الرياض.

ويضم المقهى بعضا من ألعاب الأطفال مثل المراجيح، وذلك لمراعاة أن الأطفال يشكلون نسبة لا بأس بها من مرتاديه برفقة ذويهم، حيث يتمتعون بدورهم بمشاهدة الكلاب وهي تلعب مع أصحابها.

كما أصبح المقهى يشكل ناديا مصغرا للتعارف بين مربي وأصحاب الكلاب وتبادل الخبرات بينهم واكتساب مزيد من المعرفة لهواية تربية الحيوانات الأليفة (الكلاب والقطط)، خصوصا وأن أصحاب تلك الكلاب والقطط باتوا يمتلكون خبرات واسعة لجهة العناية بالحيوانات التي يربونها، إضافة إلى معرفتهم بأغلب أنواعها وطباعها وطرق العناية بها، والأهم تدليلها بالشكل الكافي، حتى أن بعضهم يعدها جزءا من العائلة.

ويلاحظ زائر المقهى اختلاف أنواع الكلاب وفصائلها، فهناك الكلاب الصغيرة، وهناك الكبيرة، وهناك أنواع يتحدث البعض عن أنها من الأنواع النادرة عالميا.

أوضحت صاحبة الفكرة، مالكة المقهى دلال الشرهان، وهي من الكويت الشقيقة أن «هذه الكوفيهات منتشرة في الكويت».

وأضافت «خلال زيارة سابقة لي إلى السعودية لاحظت أن ملاك الكلاب يشتكون من عدم وجود أماكن يستطيعون من خلالها التنزه مع كلابهم، وهنا تحمست لإنشاء المشروع، وبالفعل افتتحت أول مقهى للكلاب، وذلك في مدينة الخبر، كان ذلك قبل عام، والآن افتتحت الفرع الثاني له في العاصمة الرياض».

فكرة منقولة

أكدت الشرهان أنه ومنذ الساعات الأولى للافتتاح، ومع انتشار الخبر، شهد المقهى إقبالا كثيفا من الزائرين من ملاك الكلاب أو للزائرين الذين يرغبون في مشاهدة الكلاب وهي تلعب وخصوصا الأطفال، وبينت أن أغلب زوار المقهى من الأطفال الذين يرغبون باللعب واقتناء الكلاب.

وعن الازدحام الذي يشهده المقهى، أوضحت أن «أولوية الدخول للمقهى لملاك الكلاب، فإذا تخطى العدد المسموح به بالداخل تم إخراج الزائرين الذين ليس لديهم أي حيوان سواء كان كلبا أو قطة، وطبعا يتم قياس درجة حرارتهم، والتأكد من وجود تطبيق توكلنا مع التعقيم بشكل مستمر للمقهى».

إقبال كثيف

قالت ريم التي كانت موجودة في المقهى مع كلبيها «ايسي» و«كاسبر» أن الكلاب كائنات وفية، وقالت «أعد الكلاب من أفراد العائلة، وأنا أربي الكلاب منذ أكثر من خمسة أعوام، وقد ربيت أربعة أنواع مختلفة من الكلاب، وهي من أجمل الأشياء التي حدثت بحياتي».

وأكدت «المشكلة التي تواجه مربي وأصحاب الكلاب في السعودية هي عدم توفر أماكن مخصصة أو عامة للتنزه مع الكلاب».

وأضافت «منذ افتتاح الكافيه كانت زائرة بشكل يومي له»، مؤكدة أنها لاحظت السعادة والفرحة على كلابها وهي تلعب دون خوف، معتبرة الأمر واحدا من أجمل التجارب، مشيرة إلى أنها ستبقى زائرة دائمة للمقهى.

حل المشكلة

يبين نواف الغامدي، وهو أحد المهتمين بتربية الكلاب، حيث يمارس هذا الأمر منذ أكثر من ثمانية أعوام، أنه سعيد للغاية بتوفر مثل هذا المكان في الرياض، بعد أن سمع أن له فرعا أول افتتح سابقا في الخبر، وتمنى التوسع في هذا الأمر.

وأضاف «يوفر المكان الجميل فرصة للقاء الأصدقاء والاجتماع معهم، إضافة إلى اكتساب أصدقاء جدد من مربي الكلاب وتبادل الخبرات معهم، ومعرفة أنواع جديدة من الكلاب الموجودة في السعودية».

أما عبدالله صاحب الكلب «كينج»، فأوضح أن «نوع الفصيلة التي ينتمي لها كلبه (كينج) تعد من الفصائل النادرة في السعودية، حيث إن إجمالي عددها في السعودية قد يصل إلى 20 كلبا فقط».

يذكر أن المقهى وفكرته شهدا انتشارا كبيرا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين تداولوا عددا من المقاطع للكلاب وهي تلعب داخله.

المقهى

هو الثاني في المملكة والأول في الرياض

يمنح مربي وملاك الكلاب والقطط أولوية دخوله

يتيح للزائرين فرصة زيارته والاطلاع على الحيوانات الموجودة

يرتاده كثير من الأطفال الذين تستهويهم الكلاب التي تلعب في جنباته

يوفر فرص تعارف بين مربي الحيوانات ويؤمن فرص صداقات جديدة

يؤمن فرصا لتنزه الحيوانات بعد شكوى ملاكها من قلتها