توقع خبراء في التقنية، أن تتحور كثير من البرامج التقنية المعروفة حاليًا، وأن تأخذ تطبيقات أخرى صيتًا أوسع، لتؤدي أدوارًا أكثر عمقًا أو أشد تطورًا من تلك التي تؤديها الآن، مستندين في آرائهم إلى تاريخ كثير من التطبيقات والبرامج التي تناسلت من برامج سبقتها فكانت تطويرًا أو نسخًا معدلة منها، مراعية الاحتياجات التي تبرز بين الفينة والأخرى بين مستخدمي التطبيقات وعشاق التقنية الذين منحوا الشهرة لبرامج تطبيقات ووسائل تواصل بعينها دون غيرها عبر استخدامهم المكثف لها، مثل (فيسبوك، تويتر، قوقل، تيك توك، تيليجرام).

كما توقعوا أن تظهر تطبيقات حالية لتطفو على السطح أكثر في المستقبل، خصوصًا مع الاتجاه التقني نحو التسارع، حيث يمكن لبعض التطبيقات أن تزاحم تلك التطبيقات التقليدية التي يستخدمها ملايين البشر حاليًا، حيث يرون أنه مع التطورات المتسارعة في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي سيكون هناك تحول كبير في مواقع التواصل بجميع المجالات خلال السنوات العشر المُقبلة.

صيت واسع

توقع خبير تقنية المعلومات ثامر الغالي، أن تأخذ بعض التطبيقات صيتًا واسعًا في المستقبل ضمن تصنيف وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنه سيكون لها حضور كبير في ساحة السوشال ميديا.

ومن التطبيقات التي أشار إليها، تطبيق Signal، وهو من التطبيقات الجديدة والتي باتت معروفة حاليًا نوعًا ما، حيث ذاع صيته بعد قيود الواتساب الأخيرة، ويعد أكثر تطبيق المحادثات تحميلاً.ويضيف «كذلك ذاع صيت تطبيق آخر اسمه Clubhouse وهو يهدف إلى التواصل الصوتي على شكل غرف صوتية تضيف مجموعة من المتحدثين، ومجموعة من المستمعين وستصدر نسخه الأندرويد له قريبًا».

وتابع «أيضًا من التطبيقات غير المعروفة لكنها تعد بمستقبل كبير، تطبيق اسمه Houseparty وقد انتشر في وقت أزمة كورونا، واستفاد منه الناس في إجراء محادثات مرئية بين أطراف يكون لها اتصال عائلي أو اجتماعي».

وتابع «كذلك التيليجرام قام بإضافات كثيرة من ضمنها الغرف الصوتية، وأصبح الحديث بشكل مباشر ولحظي، كما أضاف ميزة مشاركة الفيديوهات خلال المحادثة نفسها وعرضها للجميع، وهناك أيضًا تطبيق يدعى Band وهو مخصص للمجموعات التي تشكل قرابة أو صداقة أو دراسة وربطهم ببعض بشكل لحظي».

أنظمة مبتكرة

يذكر المستشار التقني أحمد المقاطي أن «وسائل التواصل كانت موجهة، بمعنى أنه ظهرت لدى المبرمجين أو الشركات أنظمة للمحادثات، وهذه الأنظمة كانت محدودة جدًا في بداياتها، فقد بدأت هذه الأنظمة مثل أنظمة المحادثات في مايكروسوفت أو سيرفرات مايكروسوفت للموظفين والمبرمجين، وظهر قبل ذلك الإيميل، وكان هو ابتكار لمبرمج هندي للتواصل داخل الشركة، وتحول لاحقًا إلى مفهوم الإيميل، وسمي الهوتميل أو البريد السريع، لأنه بريد إلكتروني، تحول دائمًا تطبيقيًا إلى تعارف بمعنى أنك تدخل إلى سيرفرات لتجد مصادفة أشخاصًا يبحثون عن نفس الحديث، لكن لا تعرف من هم الأشخاص، ولا يوجد لهم هوية أو أفكار أو حائط يضعون فيه أفكارهم».

وأضاف «لاحقًا بدأت شركة ياهو في توفير شبكة اجتماعية كانت باسم «ياهو جست» ونجحت فترة من الزمن، ولكن صعبت بعض الأمور في وضع مساحات والاستخدام، مما أدى إلى تقلص في هذه الخدمة لدى شركة ياهو، ولاحقًا ظهرت شبكة قلدها الفيسبوك كان اسمها «سبيس»، وأتى الفيسبوك ثم طور من شبكة «سبيس» «واستخدمها للتعارف لدى طلاب الجامعة وبين بعضهم بعضًا، وكان مشروع تخرج لمؤسس الفيسبوك».

مفهوم جديد

عندما نجح الفيسبوك في الظهور، ظهر تويتر ليكون فيسبوك ولكن مصغرًا، وأصبح هناك مفهوم جديد وهو التدوين المصغر الذي ظهر مع تويتر، ونجح تويتر في التدوين المصغر على مستوى العالم ثم ظهر التدوين المصور عن طريق الإنستقرام، وظهر التراسل الفوري عن طريق الواتساب، ثم أتت شركة الفيسبوك واشترت الإنستقرام والواتساب، ولذلك تعد الفيسبوك أفخم وأكبر شركة في العالم لديها محتوى وزوار وتعارف، وهذا في مبدأ السوشال ميديا مع تطور تقنيات الفويس أي بي أو الفيديو كولينج ظهرت الخدمات مثل شركة فايبر ومثل خدمات البث المباشر من فيسبوك ويوتيوب والتدوين المرئي.. إلى آخره».

وتابع «في المستقبل سيصبح التعارف أسهل وافتراضيًا بشكل أكبر مع خدمات الجيل الجديد وتصبح السوشال ميديا هي الإعلام وهي الشبكات ليتقلص دور التلفزيون ودور الاتصال المعروف، ويصبح لدى كل شخص وسيلة تواصل دون رقم الهاتف».

Signal

تطبيق مراسلة مشفرة، يعد حاليًا التطبيق الأكثر تنزيلاً في كل متاجر التطبيقات

تطبيقات مؤهلة للتطور

Band

تطبيق يمكن من إنشاء والانضمام لمجموعات على الإنترنت، وهو موجه أوليًا للنوادي، والمجموعات وغيرها.

Clubhouse

تطبيق يقدم غرف مناقشة صوتية حول مختلف الموضوعات، وكأنه «بودكاست» تفاعلي أو مكالمة جماعية.

Houseparty

تطبيق محادثة فيديو فورية في غرفة محادثة جماعية