كان تطوير المشروبات الغازية ممكنا من خلال اختراع الماء المُكربن من قبل الكيميائي الإنجليزي جوزيف بريستلي في عام 1767. وبحلول 1770، توماس هنري من مانشستر، المملكة المتحدة، والسويسري يوهان يعقوب شوب (الذي انتقل لاحقا إلى لندن، المملكة المتحدة) باعوا منتجا أسموه «مياه الصودا» للعامة. كانت الليموناضة الفوارة متاحة عام 1830 (الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا)، والمياه الغازية من عام 1858 (الهند). سهلت أول سدادة فعالة لمنع تسرب الغاز من الزجاجات (1892، الولايات المتحدة الأمريكية) وآلة نفخ الزجاج (1899، الولايات المتحدة الأمريكية) التوسع السريع للصناعة.

كانت البيرة أو المشروب المعلب (1933، الولايات المتحدة الأمريكية)، يليها المشروبات الغازية في العام التالي، واستبدلت صفائح الألومنيوم بالفولاذ في عام 1959، وهو نفس عام حلقة السحب (كلاهما من الولايات المتحدة الأمريكية).

الكولا

حصلت بذور الكولا الغنية بالكافيين (حتى 4%) على أعلى تقدير في وسط غرب إفريقيا لآلاف السنين، ولكنها لم تستغل تجاريا في الغرب حتى القرن التاسع عشر. أما كوكاكولا الذي اخترعه الصيدلي الأمريكي جون بيمبيرتون في عام 1886، كان أول مشروب كولا. وقد بيع منافسه الأمريكي العظيم لأول مرة للمبدع كالب برادهام، كـ«مشروب براد» (1893 – تغير اسمه إلى بيبسي كولا في عام 1898). بيبسي كانت أول من أنتج إصدارا للحمية (1963).

الشاي والقهوة

لأولئك الذين يحبون الأساطير، يقال إن الشاي الأول قد استهلك عام 2737 قبل الميلاد من قبل الإمبراطور شينونج الصيني عندما رش الماء المغلي على أوراق نبات الشاي (كاميليا سينينسيس) وتفتحت بالصدفة. وإذا نحينا الأساطير جانبا فإن رواد الشاي كانوا صينيين بكل تأكيد. وانتقل الشاي إلى اليابان حوالي 800 ميلاديا ووصل إلى أوروبا في 1606. أول اعتبار للشاي في بريطانيا كان عام 1658. أما القهوة فقد نشأت من إثيوبيا وارتبطت بالممارسة الإسلامية، وأول استهلاك مسجل كان في دير يمني يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر، أول مقهى أوروبي افتتح في البندقية (1645).