(1)

الحيوان يأكل ويشرب ويتغوط ويتكاثر ويقوم - بشكل أو بآخر - بعمل يخدم به نفسه، والأرض، وغالبا يخدم الإنسان، بل حتى في «موته» يخدم - على الأغلب - الإنسان والإنسانية والأرض..

وهذا أمر غاية في «الإحراج» لكل من له قلب

(2)

الإنسان بهذا العقل، والقدرة، يستطيع ترك بصمة يخدم بها الأرض، والحضارة الإنسانية، وتطوراتها التي لا تهدأ..

بصمة تمنحه الخلود، وتصنع له قامة، ولحياته قيمة، فمن المخجل أن ترحل من هذه الحياة بعد كل هذه السنين دون أن تقدّم شيئا!.

(3)

يحيط بالدماغ أقوى عظام الجسم، لكي يعمل، ويُنتج، ولكن للأسف كثير من الرؤوس لم يستفد منها أحد سوى «الحلاق»، وشركات الحفاظ على الشعر لامعا وقويا وبدون قشرة!.

(4)

هذه الحياة لا تدار بالعاطفة، من يقضي عمره بحثا عن السعادة أتفه من ذلك الذي قضاها بحثا عن الراحة!

الحياة تدار بالتفكير بحثا عن منجز.

(5)

هذا «القلق» لا يكفي، الفكرة تحتاج إلى طموح، والطموح يحتاج إلى شجاعة، والشجاعة تحتاج إلى «نهوض»، والنهوض يحتاج إلى عمل، والعمل يحتاج إلى تعب، والتعب يحتاج إلى استمرارية، والاستمرارية تحتاج إلى أمل، والأمل يحتاج إلى إنجاز.

(6)

لديك إمكانات تحقيق هدفك، ولا تنس أن اللذة تكمن في مجرد السعي نحو الهدف، ذلك التعب والعتب الذي يتوج بإنجاز يأتي وكأنه «زكاة» العمر!.

(7)

مهما بلغت من العمر لا تزال الفرصة سانحة لوضع بصمة، تكون أكثر عمقا من بصمة الحضور والانصراف، افعل شيئا فالأمر أعمق من البحث عن منزل وزوجة ووظيفة.