انقضى الموسم الرياضي بقضه وقضيضه، وطويت صفحات أطول سباق للكبار ونال الفيصلي أغلى البطولات بحصوله على كأس الملك، وخطف الهلال الصراع الأصعب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، وإذا ما أراد الهلال الحفاظ على مكتسباته يتعين ترميم نواحي النقص في الفريق وأبرز الإشكالات التي يعاني منها، وقد تهوي به في المنافسات المقبلة إذا لم يتدارك أصحاب القرار ما يحيط بفريقهم، والأكيد أن طرح السلبيات وهي في مهدها مطلب قبل أن تشتد في قادم الأيام ويصعب سلخها، ومن أبرز الجوانب التي يتعين تداركها في الموسم المقبل جلب قلب دفاع يجيد تخليص الكرات العرضية ولاعب آخر في مركز الظهير الأيسر يقود الهجمات بمهارة، صحيح هذا الموقع يتواجد فيه الشهراني غير أن ياسر لا يستفاد من جهده على اعتبار أنه يلعب بالقدم اليمنى، ولهذا لا يمتلك القدرة على إرسال التمريرات العرضية بالشكل المناسب، علاوة على ضعف تغطيته لمركزه وتسبب ذلك في ولوج أهداف عديدة، أيضا الفريق يحتاج لحارس مرمى متمكن وبالتالي منح الفرصة لحبيب الوطيان حيث توارى عطاء المعيوف بعد عودته من الإصابة، ومن الجوانب التي يعاني منها الهلال إخفاقه عندما تنصب له التحصينات الدفاعية وتحديدا مع الفرق التي تقبع في مؤخرة الترتيب بدليل خسارته لأكبر عدد من النقاط، الوحدة، الباطن، أبها، ضمك بل إن هناك من حقق الفوز الأول في تاريخ المسابقة، وأمام تلك الحقيقة يتعين تواجد لاعب يجيد التسديد من خارج الصندوق لتفكيك الترسانات التي تنصب أمامه، ويقيني أن أصحاب القرار في الهلال يدركون التفاصيل بقيادة الربان فهد بن نافل وما أطرحه للتذكير؛ لأن الوضع في الموسم المقبل لن يكون على ذات المنوال الذي تجسد في الصراع الغريب، وما دام الحديث يدور في فلك المتصدر وكيف يحافظ على قمته يجرنا الطرح للفريقين اللذين نجيا من الهبوط في الرمق الأخير أبها وضمك الذي لا يفيق إلا في الرمق الأخير وللموسم الثاني على التوالي، والجرة قد لا تسلم كل مرة، وبالتالي فإن التسلح بالنقاط من بداية الموسم مطلب للهروب من الخطر المحدق.