فيما يجتهد الباحثون عن فرص وظيفية في التنقيب عن أي وسيلة للوصول إليها، ويركزون بحثهم على الأخص عبر الإنترنت، تحاول بعض المنصات استغلال حاجتهم وشغفهم، عبر بث وهمي لروابط توظيف، توصلها إلى معلوماتهم، ثم تستغلها لابتزازهم، أو على الأقل الاستفادة من دخولهم الكبير والمتكرر على المنصة، قبل أن يفاجأ الباحث عن عمل بدخوله في دهاليز وتفاصيل لا تقدم له أي فرص عمل كما تدعي.

استغلال النية الحسنة

يحرك حب الخير البعض ليسهموا عن دون قصد في انتشار روابط لمواقع توظيف وهمية، حيث يتلقفون إعلاناتها عن توفيرها للفرص الوظيفية، ومن ثم يبادرون بتعميم تلك الروابط عبر مواقع التواصل وقروبات الواتس آب، وهو ما يقر به أحد هؤلا حيث يشير إلى أنه «عندما شاهدت إعلانا يتضمن فرص عمل كبيرة بعد أن وصلني على قروب واتساب، وبدافع حب الخير للآخرين قمت بتحويله إلى القروبات الأخرى على أمل أن يجد أحدهم فيه فرصة، وكنت أظن أن الأمر انتهى هنا، لكنني فوجئت برسالة صديق تعلمني أن الرسالة التي عممتها على قروب الواتس آب تحتوي على رابط لموقع وهمي لا يتبع إلى أي جهة رسمية، وهدفه جمع معلومات المتقدمين عبره، وتحقيق عدد كبير من مرات الدخول إلى الموقع».

ترشيح وهمي

رصدت «الوطن» إعلانا تم تداوله بكثرة، على الرغم من وهميته، حيث يتحدث عن إتاحة الفرصة لتوظيف أكثر من 30 ألف وظيفة للرجال والنساء.

وتم تداول الإعلان عبر الواتس آب عبر منصة وهمية لا تتبع لجهة، وعند الولوج إلى الموقع يجمع بيانات، وحتى دون تعبئة الخانات والإرسال تصلك رسالة بالترشيح للوظيفة.

وأوضحت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لـ«الوطن» أنها أنشأت منصات رسمية لكافة الموظفين في القطاعين العام والخاص، حيث تقدم منصة «جدارة» خدماتها للتوظيف الحكومي، وتقدم منصة «طاقات» خدماتها وتستعرض الفرص الوظيفية للعاملين في منشآت القطاع الخاص.

وأكدت الوزارة للجميع ضرورة الدخول على هذه المنصات الرسمية والتقديم من خلالها، حيث تعد ذات مصداقية ومأمونية عالية.

قنوات الإبلاغ

وأضافت الوزارة «أما بخصوص إن كان الإعلان عن الوظائف مجرد إعلان وهمي خاص بالوزارة، أو في منصة طاقات، فندعو الجميع إلى الإبلاغ عن الإعلان من خلال الرقم الموحد للوزارة على الرقم: 19911، أو من خلال حساب خدمة العملاء التابع للوزارة عبر موقع تويتر».

لكن الوزارة استدركت، وبينت أن «إيقاع العقوبات على جهات التوظيف المخالفة ليست من اختصاصنا».

ظاهرة مزعجة

عروض العمل الوهمية باتت حاليا ظاهرة مزعجة، خصوصا أنها في الغالب تأتي كوسيلة لحالة احتيال، تستهدف الحصول على البيانات الشخصية لطالبي العمل، أو حتى بيانات حساباتهم المصرفية.

وينصح متخصصون جميع الباحثين عن عمل عبر المواقع الإلكترونية، بالاطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقع التوظيف، والتأكد من أن أصحاب العمل المسجلين على الموقع هم وحدهم من يستطيعون الاطلاع على بيانات الاتصال الخاصة بطالبي العمل.

وهم يوضحون أن ثمة أمور يجدر بها أن تثير ريبة طالب العمل بأن الموقع الذي يستهدفه وهمي، منها تلقي بريد إلكتروني يعرض عليك وظيفة لم تكن قد تقدمت بطلب الحصول عليها، أو طلب رسوم للتوظيف أو التدريب، أو إبلاغك أنهم وجدوا سيرة الذاتية على موقع لم تسجل بياناتك فيه.

ويرون أن الشركات الحقيقية لا تتخذ قرارات توظيف لحظية وفورية، حتى مع كون السيرة الذاتية مغرية.

وسائل تكشف عروض العمل الوهمي

ـ تلقي بريد يعرض عليك عملا لم تكن قد قدمت طلبا له

ـ إبلاغك بأنهم وجدوا سيرتك الذاتية على موقع لم تسجل فيه

ـ طلب رسوم لتوظيفك أو تدريبك

ـ لا بد أن تجري بحثا عن الشركة قبل قبول عرضها للعمل

ـ تأكد أن الشركة تملك موقعا إلكترونيا وبيانات إتصال

ـ احذر من الشركات التي لا تملك موقعا إلكترونيا خاصا أو صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي

ـ تأكد من العنوان البريدي للشركة.. الشركات الكبيرة لديها عناوينها الإلكترونية الخاصة

ـ تأكد من طريقة كتابة البريد الإلكتروني المرسل لك وهل هو مهني؟

منصات نظامية للباحثين عن عمل

جدارة

للتوظيف الحكومي

طاقات

للقطاع الخاص

قنوات الإبلاغ

الرقم الموحد لوزارة الموارد البشرية 19911

حساب خدمة العملاء التابع لوزارة الموارد البشرية عبر موقع تويتر.