وفي هذا السياق يخص عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عبد المجيد بركات، بتصريحات خاصة مدعومة بالصور تنشر للمرة الأولى حول تجارة المخدرات العابرة للحدود اللبنانية السورية التي يعتبرها، كما يقول «المورد الرئيسي لحزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية في سورية»، بسبب مردودها المالي الكبير، بالإضافة إلى استخدامهم مساحات زراعية كبيرة تحت سيطرة ميليشيا حزب الله لزراعة المخدرات، والأهم كما يقول المساحة الآمنة للحزب بين الحدود السورية واللبنانية التي يتخذ منها مقرات لمعامله المسؤولة عن تصنيع المخدرات.
تجارة الحزب
ويشرح بركات واقع المخدرات وزراعتها والاتجار بها بين لبنان وسورية على الشكل التالي قائلا: «يسيطر حزب الله عسكريا على مساحة واسعة من الحدود السورية اللبنانية ابتداء من منطقة القصير في ريف حمص، وصولا إلى منطقة الزبداني بريف دمشق الغربي، وكل هذه المنطقة صالحة للزراعة التي تعرف بجرود القلمون الغربي، حيث قامت ميليشيا حزب الله بزراعة الحشيش في عدة مواقع أهمها: قرب منطقة العريض في فليطة بالقلمون الغربي، جرود بلدة طفيل اللبنانية التي تعتبر المنطقة الأوسع لنشاط الحزب وميليشياته وشخصياته المسؤولين عن تجارة المخدرات، منطقة سهل رنكوس، حيث عملت الميليشيا على إزالة الأشجار لزراعتها بالحشيش وهذا ما فعله أيضا في جرد عسال الورد».
مساحات كبيرة
وأكد بركات أن المساحات التي تمت زراعتها بالحشيش كبيرة جدا، ويستحيل تقديرها بشكل حاسم إلا أنها تقريبيا تقدر بأكثر من 200 هكتار زراعي، ليس ذلك فقط بل يستخدم حزب الله شركات وهمية لتمويه عمليات الاتجار بالمخدرات وبيعها وتهريبها، مثل معامل حفظ الفواكه.
وفيما يتعلق بمعامل الكبتاجون أكد بركات أنه يبلغ عددها 15 معملا في منطقة القلمون الغربي التي أنشأها جميعا حزب الله في الداخل السوري في بلدات الطفيل، تلفيتا، سهل رنكوس، سرغايا، الزبدانين عسال الورد، وفليطة.
ويتابع قائلا: «هذه المعامل هي المسؤولة عن الشحنات التي يتم تهريبها إلى خارج سورية عبر الأردن ولبنان باتجاه الخليج العربي وأوروبا، وغيرها من دول العالم.
مضيفا أن حزب الله والميليشيات الإيرانية يعتمدون على عدة طرق لتجارة المخدرات والحشيش، مثل وضع المواد المخدرة داخل الفواكه والقضبان الحديدية وبعض العلب الخاصة بالمنتجات الغذائية التي يتم تصديرها من سورية إلى الدول العربية.
كما ينفذون عدة عمليات تهريب في آن واحد كأن يتم إرسال شحنة إلى السعودية ومثلها إلى لبنان لتهريبها عبر البحر وأخرى إلى تركيا للحصول على أكبر مردود مالي».
الجنوب السوري
وأشار بركات إلى أن نشاط حزب الله والميليشيات الإيرانية لا يقتصر فقط على منطقة القلمون وجرودها، بل ينشطون أيضا في الجنوب السوري في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، حيث يعتبر الآن الجنوب السوري محطة انطلاق تجارة المخدرات كونه بوابة العبور إلى الأردن ومن ثم دول الخليج العربي.
لذا تم تكليف الميليشيات المحلية الموالية لإيران بمهام حماية شحنات المخدرات وإيصالها إلى الأردن بحكم خبرتهم في الطبيعة الجغرافية للمنطقة، ويحمي هؤلاء ضباط تابعون للفرقة الرابعة في النظام السوري التي تشارك الميليشيات الإيرانية أرباح تهريب المخدرات.
تجارة حزب الله بالمخدرات
تقدر مزارع الحشيش لديه بأكثر من 200 هكتار زراعي.
يستخدم شركات وهمية لتمويه عمليات الاتجار بالمخدرات وبيعها وتهريبها.
تبلغ معامل الكبتاجون لديه 15 معملا
يعتمدون على عدة طرق لتجارة المخدرات والحشيش مثل:
وضع المواد المخدرة داخل الفواكه والقضبان الحديدية وبعض العلب الخاصة بالمنتجات الغذائية.