(1)

عندما تتجول في «بلاد برا»، فإن المعلومة الوحيدة البالغة الأهمية عنك لدى المضيف: هي جنسيتك!

لذا فأنت تحمل على كاهلك مسؤولية «سمعة» بلادك، وصورة شعبك.

(2)

قبل سنوات، وفي إحدى البلدان، طلبت من بائع متجول أن «يصرف» لي الورقة النقدية لمنح سائق الأجرة، أجرته، فسألني هل أنت من دولة كذا؟ قلت: لا! أنا سعودي! فأخذ الورقة وصرفها لي، أعطيت «التاكسي» أجرته وعدت لصاحبي، وسألته عن مبرر «شرطه» للصرف، فقال: إنهم لا يطاقون! لا أحد يطيقهم هنا بسبب الغطرسة، والغرور، والاستعراض بالمال، وامتهان الناس، وعدم احترام النظام.. لا أحد يحب خدمتهم أو التعامل معهم!

فشعرت بالقلق والمسؤولية.

(3)

عند السفر: مهما كان نفوذك، وقدرتك، ومالك، فإن احترام البلد والشعب المضيف واجب، وليس منة منك.

وحين «تنسلخ» من إنسانيتك في بلدهم، فإنك تعرض بلادك للظلم، ووجهك للمسح على الرصيف!

(4)

السفير «السلبي» يجب أن يعاقب، فصناع الأزمات، لا سيما أولئك الذين يصورون حماقاتهم وينشرونها يعرضون من بعدهم من مواطنيهم لانطباع ظالم، ويكسبون بلادهم سمعة سيئة، لذا لا بد من نظام يجرم هذه الحماقات، ويضع لها حدا، أهمها المنع من السفر، لسنوات، مع بعض الأشغال الشاقة كالقيام باستقبال جيد للضيوف في جميع مطارات البلاد!

(5)

كثير من السياح «السفراء» هم ضحايا الأفكار المُسبقة، وبين الضيف والمضيف «بارانويا» ظالمة، بسبب سائح عديم المسؤولية، لذا فإن «السفارة» ومن ضمن واجباتها في حماية سمعة البلاد، عليها التدخل لإعادة هذا «البليد» لبلاده، وإصلاح ما يمكن إصلاحه.

(6)

في أسفارك:

على صدرك، وفي صدرك.. «ديارك»!