فاجأت شبكة «شاهد» التابعة لقناة (MBC) عبر حسابها الرسمي على (Twitter) جمهورها بعرض حلقتين من مسلسل رشاش، والذي كان من المقرر عرضه في 9 يوليو، خاصة وأن الشبكة تحتاج لاشتراك مسبق، ولم يتهيأ الغالبية لذلك، مما حرمهم من مواكبة العرض.

وصاحب العرض المبكر جدلا قانونيا، حيث أكدت المحامية وعد المرسال «وجوب أخذ موافقة الورثة على عرض المسلسل، وفي حال ما تم عرضه دون موافقتهم، فإن لهم الحق في رفع دعوى تعويضية ومخالفة على اللجنة الإعلامية للقناة، حتى ولو كان الشخص الذي تدور حوله حبكة المسلسل مطلوب قانونيًا، فهو إنسان في نهاية الأمر له حقوق».

الحالة القانونية

وأضافت أن الحالة القانونية للمسلسل تستوجب بشكل إضافي أخذ إذن قانوني من الجهات الأمنية المختصة، وفيما يتعلق بمقدار المخالفة، أكدت أنها تعود لسلطة القضاء التقديرية.

وتأكيدًا على ذلك، ذكر المحامي عبد الله العنزي «وجوب الحصول على موافقة مسبقة من عائلة الشخص الذي تدور حوله قصة المسلسل حتى ولو كان مطلوبا أمنياً؛ لأن هذا العمل يمس سمعتهم».

مفاجأة الجمهور

وحول مفاجأة الجمهور بالعرض المبكر، في تغريدة لأحدهم: «أيش الخيانة هذي مو كان المفروض ينعرض يوم 9 بس يلاه كويس نشوف أول حلقتين بحماس، عندي إحساس راح يكسر الدنيا»

وغرد آخر قائلا: «الإعلان كان 9 يوليو وكنت انتظره ومجدول التوقيت عشان أتابعه»، وتساءل أحد المغردين: «ما هو سبب تقديم العرض إلى 1 يوليو»؟

المغردة نون قالت في تغريدة لها: «واضح السببٌ رفض أسره رشاش قالوا نلحق قبل يخربون علينا العرض»، وذكر المغرد طلال أنه متحمس جدا لهذا المسلسل، خصوصا أنه يتكلم عن أحداث صارت في الثمانينيات الميلادية في السعودية.

وغرد آخر: «شيء عجيب وقمة الجهل والتخلف أنك تصادر حق أهل شخص وبدون إذن منهم، وتنشر محتوى قد يضرهم وبدون إذن منهم؟!».

بينما قال المغرد عبدالرٌحَمن القحطاني: «سيئة وفكرة سيئة»، وقال المغرد حمود العتيب: «وأصبح رشاش من مجرم إلى بطل قومي، والكثير يترحم عليه ويذكر محاسنه».

رفض العائلة

عائلة «العتيبي» أعلنت رفضها مرارًا إنتاج وعرض المسلسل، حيث أدى موقف العائلة من تأجيل العرض أكثر من مرة منذ يناير 2021، وعن تحديد الموعد النهائي للعرض، تواصلت «الوطن»، في وقت سابق، مع شقيق «رشاش»، الذي أفاد أن المسلسل تم البت فيه بالفعل من قبل، وإيقاف عرضه، وأنه لم يتم أخد موافقتهم على ذلك.

قصة المسلسل

يتناول المسلسل قصة حياة المطلوب الأمني السعودي «رشاش الشيباني العتيبي»، والذي اشتُهر في الثمانينيات الميلادية بقطعه للطرقات وسلبه المارة، بمعاونة عدد من اللصوص، متخذين من المناطق الصحراوية مقراً لهم، بينما تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليه بعد مطاردته لعدة سنوات، وتم تنفيذ حكم الإعدام به وعصابته عام 1989.

وفي تقرير بثته قناة (MBC) وفيه تم اللقاء مع شهود عيان ذكر التالي:

- أكبر العمليات هي التي قادها رشاش.

- المكان عند الخروج من شقراء باتجاه الدوادمي.

- الاستيقاف كان يتم بـ«نفود السر».

- كان هذا الممر الوحيد الحيوي التجاري.

- يربط العديد من المدن والقرى المجاورة لمحافظة الدوادمي بمنطقة الرياض.

- كما أنه يعد شرياناً رئيسياً وحيوياً للقادمين من دولة الكويت الشقيقة والمتجهين إلى مكة المكرمة

صفات الأماكن التي يختبئون فيها:

- الأكثر وعورة حتى يصعب الوصول لها.

- المتوارية عن الأنظار.

قال ابن خثلان محافظ المجمعة في ذلك الوقت:

- تم تكليفه بالقضية والتعاون مع رجال الأمن.

- العمليات لم يكن القصد منها الإرهاب بل إنها تتم بطريقة عشوائية غير مخطط لها.

- العمليات لا تتم إلا على ضوء القمر عندما يكون بدرا.

- أصبح المسافرون لا يسافرون ليلا.

- زادت بلاغات السلب والنهب.

- زادت مع هذه العملية المسؤولية بالنسبة لابن خثلان والأجهزة الأمنية.