أنهت قناة ألمانية عمل مراسلة لديها بعد ظهورها وهي تلطخ نفسها بالطين، قبل تصوير تقرير في بلدة دمرتها الفيضانات التي شهدتها البلاد.

وقالت قناة «RTL» التلفزيونية في بيان: «إن نهج مراسلتنا يتعارض بشكل واضح مع المبادئ الصحفية ومعاييرنا، لذلك قررنا فصلها عن العمل».

وأكدت القناة أن المراسلة كانت تسعى لخداع الجمهور، وإيهامهم بأنها قدمت المساعدة للمتضررين.

وتبين أن المراسلة سوزانا أوهلين، البالغة من العمر 39 عامًا، تعمدت التظاهر بتقديم المساعدة في جهود التنظيف في بلدة باد مونستر آيفل بعد الفيضانات الغزيرة، التي تسببت في مقتل 128 شخصًا على الأقل في ألمانيا.

وقالت المراسلة سوزانا أوهلين عبر حسابها الرسمي على إنستغرام: لقد ارتكبت خطأ فادحًا يوم الإثنين في منطقة الفيضانات بتطليخ ملابسي... بعد أن كنت قد ساعدت بالفعل بشكل خاص في المنطقة في الأيام السابقة، وشعرت بالخجل أمام المساعدين الآخرين في ذلك الصباح للوقوف أمام الكاميرا في قمة نظيفة. ثم، دون تفكير مرتين، لطخت ملابسي بالوحل. كصحفي، ما كان يجب أن يحدث لي ذلك. كشخص يهتم بمعاناة جميع المتضررين، حدث ذلك لي. أنا آسف.

وكانت القناة قد نشرت تقريرا بعنوان «التنظيف بعد الفيضان... مراسلة RTL تساعد في جهود التنظيف»، ولكن لسوء حظها، نشر أحد الأشخاص الموجودين في المنطقة، مقطع فيديو على الإنترنت، يظهرها وهي تقوم بتلطيخ نفسها.

وظهرت أوهلين في الفيديو، وهي ترتدي قميصًا وقبعة وحذاء باللون الأزرق، وتنحني وتلتقط بعض الطين وتلطخ ملابسها، ثم تنحني مرة ثانية وتمسح وجهها بالطين، حيث كانت محاطة بالمنازل والحطام المتضرر من الفيضانات.

وتجاوز عدد الوفيات 110 حالات في منطقة أرويلر في ولاية راينلاند بالاتينات، غرب ألمانيا، ويخشى المسؤولون استمرار ارتفاع عدد الوفيات.