رحبت منظمة العفو الدولية، بالقرار الذي اتخذه برلمان سيراليون بالإجماع بإلغاء عقوبة الإعدام، لكنها قالت إن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود، لتحسين سجل حقوق الإنسان في هذا البلد، الذي يقع في غرب أفريقيا.

ووفقا لمشروع القانون الذي تم تمريره الجمعة فإن جميع الأحكام على الجرائم التى كانت تفرض عليها عقوبة الإعدام من قبل ستحكم عليها الآن بالسجن مدى الحياة.

وتمثل هذه الخطوة التاريخية، الوفاء بوعد الرئيس جوليوس مادا بيو في حملته الانتخابية لعام 2018، والذي من المتوقع الآن، أن يوقع على مشروع

القانون ليصبح قانونا.وعندما يتم التوقيع على مشروع القانون ليصبح قانونا، ستصبح سيراليون الدولة الأفريقية الثالثة والعشرين، التي تلغي عقوبة الإعدام.

مساءلة الشرطة

وقال أولواتوسين بوبولا، المستشار القانوني لمنظمة العفو الدولية، لوكالة الأنباء الألمانية: «إن إلغاء عقوبة الإعدام هو انتصار لحقوق الإنسان في سيراليون».

غير أنه أوضح أن الحق في حرية التعبير، ولا سيما بالنسبة لنشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والمعارضين السياسيين، يحتاج إلى حماية من جانب

الدولة.

وأضاف، أنه ينبغي على السلطات ضمان مساءلة أفراد الشرطة والجيش، والتحقيق في أي حالة مزعومة من حالات الاستخدام المفرط للقوة، وتقديم الجناة إلى العدالة.

وكانت المرة الأخيرة التي نفذت فيها البلاد حكما بالإعدام، هي في عام 1998 عندما قتل 24 جنديا بالرصاص لتورطهم في انقلاب ضد الرئيس آنذاك أحمد تيجان كبه.

سيراليون ‏:

دولة تقع على الساحل الجنوبي الغربي لغرب إفريقيا. تحدها ليبيريا من الجنوب الشرقي وغينيا من الشمال الشرقي.