في 7 من ذي الحجة 1442هـ نشر خبر صحفي، جاء فيه «أن أمانة منطقة الرياض حددت 5 إجراءات احترازية في مواقع بيع الأضاحي، تماشيًا مع الجهود المبذولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وبما يضمن سلامة السكان خلال موسم عيد الأضحى المبارك.وأشارت الأمانة إلى عدم سماحها بدخول الأطفال مواقع بيع الأضاحي، وضرورة ارتداء الجميع الكمامة، والمحافظة على التباعد الجسدي بمسافة لا تقل عن متر ونصف المتر، بالإضافة إلى منعها دخول من تزيد حرارته على 38 درجة.. إلخ».

من الملاحظ، ووفقا لمتابعتي كل جديد، أن نشاطات أمانة مدينة الرياض، وبقيادة أمينها، الأمير الدكتور فيصل بن عبد العزيز العياف، لا تزال تتواصل، خاصة ما تعود منها بالفائدة على أبناء الوطن، لحرص مسئوليها على صحة أبناء الوطن وحتى المقيمين (ضيوف هذه المدينة)، بل ومن نشاطاتها الجديدة اغتنامها فرصة حلول ذي الحجة وعيد الأضحى، ففرضت وجوب الالتزام بخمسة شروط على المضحين، لتجنب الإصابة بفيروس «كورونا» - حمانا الله جميعا من هذا الفيروس.

ليس هذا فقط، فمن اهتماماتها بصحة الإنسان، وبمناسبة حلول عيد الضحى والأضاحي، اكتشف أطباء الأمانة في المسالخ 9 أمراض تصيب الأضاحي.

وقد حددت الأمانة صفات للحيوان المعروض للبيع، التي غالبا ما يدركها المشتري، ومنها ظهور نشاط الحيوان، وأن يكون صوفه ناعما ورأسه مرفوعا إلى أعلى، وغير ذلك.

ولا شك أن هذا نوع أو جزء من توعية المجتمع فيما يتعلق بسلامة الأضاحي، وللحد من استهلاك اللحوم الملوثة أو غير الصحية، ناهيك عن المسالخ المتنقلة بين الأحياء.

كل هذا من أجل راحة المواطنين والمقيمين، ولتخفيف الزحام على المسالخ الرئيسة. فلأمانة الرياض جزيل الشكر والتقدير على هذا الاهتمام بصحة الإنسان وراحته. وما دمت أتحدث عن نشاطات الأمانة، أطرح على الأمير فيصل إعادة النظر في المطبات الاصطناعية في شوارعنا بصفة عامة، خاصة التي تتخلل الأحياء، فهناك مطبات وضعت دون النظر إلى المعايير المفترض أن تتوافر في المطب، خاصة التي وضعت من قبل المواطنين، وأخريات وضعت من قبل الأمانة، ولكن البعض منها خالية من علامات التنبيه مثل عيون القطط (وإن كان العمل بها قد أوقف)، أو الخطوط الصفراء، بل إن البعض منها لا يكاد يرى، لانطماس معالمه، حتى أصبح لونه لا يختلف عن لون الطريق، فلا يرى أنه مطب، مما يجعل المركبة تهوي في غفلة من قائدها، وهذا بلا شك سيكون له تأثير في صحة القائد، وحتى على الراكب معه، خاصة كبار السن.

لذا، ورأفة بهؤلاء وحفاظا على صحتهم، أتمنى إعادة النظر في تلك المطبات، وإزالة ما يمكن الاستغناء عنه، ووضع العلامات أو تجديد ما يحتاج منها إلى تجديد. شاكرا للأمير مجهوداته وإنجازاته الوطنية في عاصمتنا الرياض الخضراء، وبالله التوفيق.