فيما يواجه الشارع اللبناني بسبب انقطاع المازوت والبنزين توقفًا للمولدات الكهربائية ودخول لبنان في العتمة الشاملة، وإعلان أفران أساسية في العاصمة عن توقف بيع الخبز لنفاده من مولداتها، ومشارفة لبنان على عتبة أزمة استشفائية مع إعلان ثلاث مستشفيات عن توقف العمل فيها بعد يومين في حال عدم تأمين المازوت اللازم لها، طرح تساؤل نفسه في الشارع اللبناني، وهو هل بدأت النقمة الشيعية على ميليشيا حزب الله في لبنان؟

حيث يواصل حزب الله غض النظر عن عرقلة رئيس الجمهورية لتشكيل حكومة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.

بريد إيراني

أكدت مصادر أن الأيام القادمة في لبنان تنذر بنقمة شيعية ضد ميليشيا حزب الله التي حولت لبنان إلى صندوق بريد إيراني يعمل وفق مصلحة طهران دون أن يعبأ بمعاناة اللبنانيين، وبات واضحًا كما يؤكد المراقبون أن بداية الزلزال اللبناني ستكون من داخل بيئة حزب الله التي فيما يبدو لن يدوم سكوتها طويلا. حيث تم خلال يوم واحد محاصرة وزير الزراعة الأسبق حسين الحاج حسن في أحد الحسينيات وضربه بالطماطم، واستطاعت عناصر الميليشيا إخراجه بصعوبة من بين الناس.

وفي رحلة تجمهر الأهالي عند بيت النائب علي جمعة المضاء بالكهرباء فيما منازلهم مطفأة منذ أيام، معتبرين أنه وحزبه لم يقدموا شيئا لهم.

وسبق ذلك كله قبل أيام تجمهر جمهور حزب الله عند منزل من يعتبر وزير داخلية حزب الله وفيق صفا أو من يسير الأمن في لبنان عمومًا بسبب تردي الأوضاع المعيشية.

السيناريو الإيراني

ماذا يريد حزب الله من هذا الواقع؟، تشير المصادر إلى أن ميليشيا حزب الله يطبق في لبنان سيناريو إيراني جهنمي سبق وأن نفذ في العراق، وهو تفريغ لبنان من مؤسساته وتجريف ما بقي من ثرواته ووضعه على سكة الانهيار لبناء نظام جديد وفق ما تريده طهران لإعلان خضوع لبنان التام للمحور الإيراني.

وكانت البداية من خلال التلاعب بالدولار وضرب العملة الوطنية التي حقق من خلالها المضاربون والمحتكرون ثروات خيالية منذ عام 2019 حتى الآن قاربت الـ50 مليون دولار ربحًا صافيًا. وضرب مصرف لبنان من خلال جعله في مواجهة مع الموزعين الذين تبخرت ودائعهم، وإجبار حاكم مصرف لبنان على استعمال آخر قرش في الاحتياطي لإفلاس البلاد.

وضرب رئاسة الحكومة وموقعها من خلال الإنسان برئيس مجلس وزراء شكلي هو حسان دياب لتنفيذ ما يريده حزب الله من خلال حليفه الإستراتيجي رئيس الجمهورية ثم عدم الضغط على ذلك الأخير لتشكيل حكومتي سعد الحريري ونجيب ميقاتي من أجل إنقاذ البلاد.