كما أسست الزهراني أكاديمية لتعليم فنون كرة القدم، وهي تأمل أن تتخلص كرة القدم النسائية في المملكة، من الصعوبات التي تواجهها مثل قلة الملاعب، وندرة الدعم المادي والمجتمعي، متمنية أن تحظى كرة القدم النسائية السعودية بمساندة وزارة الرياضة والشركات التجارية.
الوقت والجهد
أحبت تهاني لعبة كرة القدم منذ الصغر حيث كانت تمارسها مع إخوتها الذكور، وازداد حبها للعبة مع مرور الوقت، على الرغم من أن كرة القدم كما تقول، هي لعبة معروفة بأنها لعبة للرجال.
حرصت تهاني على تطوير أدائها ومستواها الفني، وانضمت إلى فريق الليث الأبيض، واستمرت معه وحصلت على شارة القائد.
وترى تهاني أن اللاعبة «يجب أن تتحلى بالطموح حتى تحقق أهدافها»، مبينة أنها شخصيا بذلت كثيرا من الجهد، وأعطت اللعبة وقتا طويلا من أجل تطوير مهاراتها.
اختارت تهاني اللعب في مركز الجناح الأيسر، لأنها تتسم بمواصفات اللاعب في هذا المركز، الذي حققت ذاتها فيه كما تقول، وقالت «شغفي باللعبة جعلني قليلة التواجد مع الأهل والصديقات، فأنا منضبطة على الدوام في حضور التدريبات، وأحرص دوما على تطوير مهارتي والتكنيك في اللعبة».
أكاديمية كروية
أسست تهاني أكاديمية لتعليم فنون كرة القدم، حيث انطلقت فكرة التأسيس في عام 2019، بسبب قلة الفرق الكروية النسائية، وفي سبيل المساعدة لإظهار المواهب الشابة وتطويرها، وهي تؤكد أن خطوتها هذه تسهم في تحقيق حلم أي فتاة ترغب في أن تكون لاعبة كرة قدم.
وهي ترى أن الطموح يجب أن يستمر، للاهتمام بكل نواحي هذه الرياضة وتطويرها، وتؤكد أنها موقنة بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الرياضة في شأن كرة القدم النسائية في المملكة، ورغبتها في تطويرها.
صعوبات وقصور
من الصعوبات التي تراها تهاني أمام ممارسات هذه اللعبة، عدم توافر ملاعب كافية لممارسة اللعبة، وتشير إلى أن هناك «حاجة ماسة إلى ملاعب مخصصة لكرة القدم كي تتمكن اللاعبات من ممارسة اللعبة باحترافية».
وتضيف «وهناك كذلك قصور في توافر المدربات المحترفات، ذوات الكفاءة العالية، لتتم الاستفادة من خبراتهن».
وتتابع «لكنني سعدت بتعيين المدربة مونيكا ستاب، للمنتخب السعودي لكرة القدم للسيدات، وهي خطوة موفقة وبداية جيدة أشكر عليها الإتحاد السعودي لكرة القدم، وكذلك إدارة تطوير الكرة النسائية لجهودها الجبارة».
ضعف الدعم
تشير تهاني إلى حاجة اللعبة للدعم، وتحمل الشركات مسؤولية كبيرة في غياب هذا الدعم، وتقول «دور الشركات لا يزال ضعيفا، ونتمنى منها أن تسهم في دعم كرة القدم النسائية، وتوفير الاحتياجات التي تساعد اللاعبات على تطوير مستوياتهن، والوصول إلى منصات التتويج».
وتضيف «تعاني اللاعبة من غياب الدعم المادي، وتحتاج إلى مواصلات وبدل تنقل، لحضور التمارين والمباريات وتحقيق البطولات، وكذلك هناك متطلبات للاعبات، من حيث الأدوات اللازمة للتمارين والمباريات»، وتؤكد أن الأمل كبير في أن يتغير وضع كرة القدم النسائية حاليا، للوصول إلى مرحلة النجاح وتحقيق الأهداف. كذلك لا تزال اللاعبة تحتاج إلى دعم اجتماعي واهتمام بموهبتها مبكرا، وتأسيس منتخبات للفئات السنية.
وتوجه تهاني رسالة إلى كل محبة لكرة القدم بالقول «أقول لكل لاعبة كرة قدم، بالطموح تحققين أهدافك ولا تيأسي أو تستسلمي مهما واجهتك من صعوبات، ثابري في التمارين وستصلين لمبتغاك يوما».
تهاني الزهراني
جناح أيسر فريق الليث الأبيض
لعبت في عدد من الفرق لكرة قدم بجدة
حصلت على دورة C للمدربين من الاتحاد السعودي لكرة القدم.
أسست أكاديمية لتعليم كرة القدم للفتيات.