شهد طلائع السياح في الفضاء الذين يسبحون في مدار الأرض أكثر من 25 غروبًا للشمس و25 طلوعًا لها بعد انطلاقهم الأربعاء من فلوريدا في مركبة من صنع «سبيس اكس».

وفي ما يأتي لمحة عن أبرز خصائص إقامتهم في الكبسولة الفضائية التي تتحرّك بسرعة 28 ألف كيلومتر في الساعة وعلى علوّ أكبر من محطة الفضاء الدولية.

9 أمتار مكعّبة

يقيم الركّاب في مركبة من صنع شركة «سبيس اكس» تحمل اسم «دراجون» يبلغ طولها 8 أمتار وقطرها 4 أمتار. وهي مؤلّفة من «صندوق» يتعذّر على الطاقم دخوله ومن الكبسولة حيث يقيمون. وتبلغ مساحة الكبسولة 9 أمتار مكعّبة.

وخلال مؤتمر صحافي عُقد عشية انطلاق المركبة، شبّه المُشارك في البعثة كريس سيمبروسكي التجربة برحلة بين الأصدقاء في مركبة تخييم، ما عدا أن من غير الممكن في هذه الحالة ركن السيارة لاستنشاق الهواء.

مرحاض بانورامي

تبقي «سبيس اكس» التكنولوجيا المعتمدة لإنشاء المراحيض في المركبة طيّ الكتمان.

لكن موقعها في الكبسولة معروف، «فهي معلّقة في السقف»، بحسب ما كشفت هايلي أرسينو في وثائقي من إعداد «نتفليكس» حول المهمّة. وتأتي المراحيض على شاكلة «لوح يتمّ سحبه وما يشبه الإناء المخروطي»، بحسب أرسينو التي أوضحت أن «ما من أعلى وأسفل في الفضاء».

وتقع المراحيض بالقرب من قبّة مراقبة جديدة أنشئت في «دراغون» في سياق هذه المهمّة تعطي نظرة بانورامية على الكون.

تجارب علمية

يقضي أحد أهداف المهمّة بجمع بيانات تتيح التعمّق في فهم آثار الإقامة في الفضاء على مبتدئين في هذا المجال.

وكشفت هايلي أرسينو خلال بثّ مباشر على «يوتيوب» الجمعة أن «عدّة عيّنات من أجزاء مختلفة من أجسامهم أخذت لتقييم كيفية تغيّر البيئة المايكروبية خلال ثلاثة أيّام في الفضاء».

وتسجّل بيانات خاصة بدقّات القلب والنوم ومستوى الأكسجين في الدمّ، فضلا عن قدراتهم الإدراكية.