أيها المتمسك بدينه، والمتبع سنة نبيه، اعلم - رعاك الله - أن الوطنية لا تستنقص من دينك، ولا تمس عقيدتك، واعلم أن ولاءك لولاة أمرك واجب أمرك الله به، ومن يدعوك لغير ذلك لا يريد بك خيرا.

أيها الباحث عن الحرية المزعومة، والمعجب بشعارات الفلاسفة والمفكرين، والمنبهر بعباراتهم، والمتطلع لنقل أفكارهم لبلادك، والساخط على مجتمعك وثقافتك وتاريخك، اعلم أنها مجرد شعارات تم ترويجها لإقناع أمثالك، ممن أغوتهم المغريات الدنيوية، بالسخط على وطنه وشعب بلاده، لأهداف تدميرية، ستعصف بك أولا، وتجعلك مستباح المال والعرض والنفس والأرض، فلا عرقك معتبر لديهم، ولا لونك مقدس عندهم، ولن ترى إلا الهوان والذل والعنصرية.

فلنعلم جميعا أن كل تطرف، يساريا كان أم يمينيا، هو أفضل وأسهل طريق لتوغل العدو إلى داخل الوطن.

وطنك هو بيتك الكبير الذي تجد فيه طمأنينتك، لتأدية واجباتك الدينية، ومنطقة سعيك، لكسب رزقك، وملاذك الآمن حين تغدو وتروح إلى أهلك، فحافظ عليه ودافع عنه، وقاتل دونه، وحارب مناوئيه وأعداءه.

أدام الله علينا الأمن والإيمان في وطننا المملكة العربية السعودية، وفي ظل قيادتنا الرشيدة.