في كلِّ عــامٍ لنا من يومِــنا الوطني

ذكرىً تضيفُ لك الأمجادَ يا وطني

دوامُ عـــــزٍّ له الأعـــلامُ خـافــقــةٌ

تعانقُ السُّحْـبَ في زهـوٍ وفي فَـنَنِ

عقــودُ خيـرٍ مضـت تترى يؤكـدُها

صـرحٌ تسامَـى من الـبنيانِ واللبِـنِ

حينٌ من الـدهـرِ هـل كلَّت عزائِمُنا

وهـل رضينا بحــالِ العجزِ والـوَسَنِ

سـلِ الـكـواكــبَ والأنــواءَ قاطــبـةً

وسلْ جـهاتٍ من الأمصـارِ والـمدُنِ

من شرقِِ تاروتَ شـرقًا من شواطِئِنا

إلى شـواطــئِ بـحـرٍ غيـرِ ذي أَسَــنِ

ومن شـمــالِ حـــدودٍ تاخمت دُولًا

إلى أقاصـي جنوبِ الحدِّ من عـدنِ

حُماتُهـا الصِّيـدُ في أمـنٍ وفي سَـلَمٍ

وفي الكـوارثِ من حــربٍ ومن فِـتنِ

عهدٌ تعاهَـــدَهُ الأسـلافُ يعــصِمُهم

دِيــنٌ وعــزمٌ من الميـــلادِ للــكفـنِ

واليـــوم ها هـو سلـــمانُ يسـانــدهُ

شبـلٌ طمـوحٌ قـويُّ العقـلِ والبــدنِ

نعيـشُ في عصرِهم تزهو حضــارتُنا

في طـورها الـزاهرِ المُــطَّورِ التِّقــني

فاحـــفـظ لنا يا إلـهــي دارَنا زمـــنًا

نعـيشُ فيـــها بـلا خـــوفٍ ولا وَهَــنِ

وارفــــع لنا في جـهـاتِ الأرضِ ألويةً

خفـاقةً فوقَ هامِ السُّحْبِ والسُّـــفُنِ