من فضل الله، عز وجل، على هذه البلاد المباركة، ومنذ أن وحدها وأرسى أركانها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه، والمملكة العربية السعودية تزداد تقدما ونهضة وازدهار. حتى أصبحت ما هي عليه اليوم، من مكانة عالمية تتصدر المشهد الإسلامي والعربي والعالمي. إذ تعد المملكة من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية لهذا العام ومن أكبر ثلاث دول مانحة على المستوى الدولي. وتولي في جهودها توطيد الأمن والاستقرار في العالم أجمع، وتتقدم المملكة بمراحل متطورة في تحسين جودة الحياة وبناء الإنسان والإنسان أولا. إذ «تتطلع المملكة دائما إلى مزيد من الإنجازات لتحقيق الخير ولتكون منار الحضارة وموطن العدل وإشعاع السلام للعالم»، حسب أقوال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أطال الله بقاءه.

«دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة»، من أقوال ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله. شبل من ذاك الأسد، قائد التغير الملهم أمير الشباب وأيقونة التنمية والازدهار. هكذا أرى مثلما يرى الشعب السعودي المخلص حكامه وقادته. ففي عهد الخير والأمن والأمان والاستقرار وترسيخ الاهتمام بالإنسان وبنائه وحاضره ومستقبله، في هذا الوطن ومن مدرسة المؤسس، طيب الله ثراه، ومدرسة الملك سلمان أطال الله بقاءه. استشرف الملهم وقائد التغير تاريخ ومقومات المملكة والحاجة للوصول للمستقبل، وتحقيق قيم المواطنة العالمية وتعزيز التنافسية وقدرات المواطن السعودي. برؤية ثاقبة وبرامج تحقق الرؤية ومشاريع تاريخية، بمدينة الإنسان (ذا لاين)، والسعودية الخضراء، وسياحة السعودية الفاخرة وغيرها عدد من الإنجازات الموثقة بالأرقام.

كانت المملكة دائما ما تتقدم في ترتيبها العالمي في شتى المجالات حرصا على المواطن السعودي وتنمية قدراته وتطوير أساس تعليمي متين ومرن للجميع، والإعداد لسوق العمل وتأهيل المواطن السعودي منذ مرحلة الطفولة المبكرة ومدى الحياة. ليس ذلك فحسب، بل وتوطين الوظائف وتفعيل الشراكات مع القطاع الخاص والغير ربحي، في 89 مبادرة لتحقيق 16 هدفا إستراتيجيا من أهداف رؤية المملكة 2030، وفي أربعة مكونات رئيسة وهي القيم والسلوكيات والمهارات الأساسية ومهارات المستقبل والمعارف في الهندسة والطاقة المتجددة والتقنية والروبوتات. من أجل تمكين الاستثمار في الطاقات البشرية وتنويع مصادر الدخل.

وهذه رؤية وبرامج ومبادرات طموحة ملهمة تجلت مكامن تفعيلها في الشباب عدة الحاضر وأمل المستقبل. وبرزت ثمار هذه السياسات والرؤية في تمكين الشباب والمرأة وأصبح التنافس والمشاركات عالمية. إنها إرادة وإدارة وقيادة فعالة، استطاعت صناعة بوصلة تاريخية بغاية سامية ابتداء من محاربة الفساد بكل أشكاله، لترسية دعائم النجاح والتقدم. وسوف يشهد الغد القريب ثمارا يوما بعد يوم، بقيادة حكيمة طموحة وسواعد أبنائها بكل فخر واعتزاز مستقبلا يرفع الخفاق الأخضر لوطني الحبيب.