أكملت بلادي 91 عامًا منذ توحيدها على يد والدنا الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وها نحن نحتفل بقلوب خضراء يرفرف داخلها قول الحق لا إله إلا الله محمد رسول الله، لنعبر عما بقلوبنا من امتنان وحب وانتماء.

فالشعراء ينظمون الأبيات للوطن، والرسامون رسموا للوطن، والمغني يغني لها، وكل الشوارع تتراقص، والمحلات التجارية تعطي وتتفاعل مع المناسبة، والمنازل ممتلئة بأنواع التعبيرات بكل مظاهر الفرح والعطاء، بل إن السماء في كل مدينة لم تخل من استعراض بالطيران أو الألعاب النارية.

أنواع المشاعر الصادقة المشتركة في هذا اليوم تحت شعار «هي لنا دار» ليبدع الجميع في إكمال العبارة بـ«حنا لها عمّار وطاقة وفخر وتاريخ»، وغيرها من الكلمات المعبرة.

ومع كثرة الكلمات التي أبدعوا في اختيارها لإثراء هذا الشعار أجدني أستقر عند كلمة «أهل»؛ فـ«هي لنا دار وحنا لها أهل»، كالعائلة الواحدة في تكاتفنا وعطائنا ومبادراتنا التي تجسدت مؤخرًا في منصة «إحسان» و«فرجت»، وغيرها من المبادرات، نحمل نفس المشاعر تجاه هذا الوطن ومصالحه، ونتشارك الأفكار وندعم بعضنا، ونتفهم المرحلة رغبة في الإصلاح العام والمستقبلي، وكأننا عائلة واحدة فعلاً، ونحن أهل لهذه الدار، أهلية تحمي وتبني وتنير وتعلم وتعالج وتدعم، والكل ينتج بما لديه من طاقات ليخدم من حوله بكل حب وانتماء وعطاء.

حفظ الله دارنا مهبط الوحي وقبلة المسلمين.. وأدام علينا هذا النعيم والأمن والأمان.