قال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر سيعزز القدرات الكهربائية بين الدول، وسيساهم في الربط مع قارة أوروبا خلال الفترة المقبلة والربط عالمياً، خاصة أن الشبكتين السعودية والمصرية، هما الأكبر على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط.

وأضاف الوزير خلال مؤتمر توقيع عقود ترسية مشروع الربط الكهربائي السعودي المصري، الثلاثاء أن الربط الكهربائي بين المملكة ومصر سيمكن البلدين من الانتقال إلى آفاق أكبر. وأشار إلى أن الربط الكهربائي سيكون رابطاً لما يسمى بالمنظومة العربية عبر ربطها والتنقل لآفاق أوسع.

فريق واحد

أوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المملكة ومصر تسعيان كفريق واحد لتنفيذ توجيهات القيادات في زيادة التعاون بين البلدين، وتحقيق مزيد من الرخاء للشعبين السعودي والمصري.

وأضاف أن الشبكتين السعودية والمصرية تعدان من أكبر شبكات توليد الكهرباء بالدول العربية بإجمالي قدرات 150 ألف ميجاوات، لافتاً إلى أن هذه القدرات تمثل 38% من إجمالي القدرات المولدة بالدول العربية.

وقال وزير الطاقة إن مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر سيكون بتكلفة إجمالية تبلغ مليارا و800 مليون دولار، بطول 140 ألف كيلومتر دائري، بمدة تنفيذ 52 شهراً من تاريخ توقيع العقود النهائية.

عقود الترسية

بحضور وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة في جمهورية مصر العربية الدكتور محمد شاكر المرقبي، ووزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، وقعت الشركة السعودية للكهرباء وشركة نقل الكهرباء المصرية عقود ترسية مشروع الربط الكهربائي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بهذه المناسبة، إن الوصول إلى هذه المرحلة المهمة من هذا المشروع، هو تتويج لتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين، التي تنص على تعزيز الروابط الأخوية المتينة التي تجمعهما، وترسيخ العلاقات العريقة والمتميزة بينهما، وتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين، وتنفيذاً لمذكرة التفاهم في مجال الربط الكهربائي بين البلدين التي وقعت بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، -حفظهم الله-، ضمن حزمة من الاتفاقيات الاقتصادية والتنموية والسياسية بين البلدين.

خطط الربط

بيَّن وزير الطاقة أن خُطط الربط الكهربائي في المملكة عموماً، تنسجم مع برامجها التنفيذية المنبثقة من رؤية المملكة 2030، التي تحظى برعاية واهتمام ولي العهد، والتي تهدف إلى استثمار الموقع الإستراتيجي للمملكة، وامتلاكها لأكبر شبكة كهربائية في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، بأن تكون مركزاً إقليمياً لتبادل الطاقة الكهربائية من خلال مشاريع الربط الكهربائي مع الدول، ما يسهم في تعزيز السوق الإقليمية لتجارة الكهرباء، ويدعم مشاركة البلدين فيها.

من جانبه، أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، الدكتور محمد شاكر المرقبي، أن المشروع يأتي تتويجًا لعمق العلاقات المصرية - السعودية عبر التاريخ، ويؤكد على توجيهات قيادتي البلدين، ويؤكد ريادة البلدين في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لبلدان الوطن العربي أجمع، باعتبار أن الربط بينهما سيكون نواة لربط عربي مشترك، بالإضافة إلى أنه يأتي مكملاً وداعمًا لرؤيتي كلا البلدين (2030). وأضاف أن هذا المشروع يمثل ارتباطًا قويا بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة، وسينعكس على استقرار وزيادة اعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدين، بالإضافة إلى حجم المردود الاقتصادي والتنموي لتبادل كمية تصل إلى 3000 ميجاوات من الكهرباء.

مصادر الطاقة

أوضح المرقبي أنه في ضوء الخطط الطموحة للبلدين للتوسع في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، فإن هذا الربط يمثل صمام أمان للشبكتين الكهربائيتين لمواجهة طبيعة عدم استقرار الطاقات المتجددة بشكل عام، ويوفر استثمارات هائلة لمعالجة أي آثار تنتج عن ذلك.

وشملت العقود التي وقعت في وقت متزامن بين الرياض والقاهرة عقودًا مع ثلاثة تحالفات لشركات عالمية ومحلية، لتنفيذ مشروع الربط الذي تبلغ سعته 3000 ميجاوات بتقنية التيار المستمر HVDC جهد 500 كيلو فولت، ويتكون من إنشاء ثلاث محطات تحويل «جهد عالي»، محطة شرق المدينة ومحطة تبوك بالمملكة، ومحطة بدر شرق القاهرة، تربط بينها خطوط نقل هوائية تصل أطوالها إلى نحو 1350 كيلو مترا، وكابلات بحرية في خليج العقبة بطول 22 كيلو مترا، بتكلفة إجمالية للمشروع بلغت 1.8 مليار دولار"6.75 مليار ريال".

تعزيز موثوقية الشبكات

وقع عقود الترسية من الجانب السعودي الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للكهرباء المهندس خالد بن حمد القنون، ومن الجانب المصري، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية لنقل الكهرباء المهندسة صباح محمد مشالي.

وسيحقق المشروع - عند تشغيله بإذن الله - عددًا من الفوائد المشتركة للبلدين، منها تعزيز موثوقية الشبكات الكهربائية الوطنية، ودعم استقرارها، والاستفادة المثلى من قدرات التوليد المتاحة فيها، ومن فروقات التوقيت في ذروة أحمالها الكهربائية، وتمكين البلدين من تحقيق المستهدفات الطموحة لدخول مصادر الطاقة المتجددة ضمن المزيج الأمثل لإنتاج الكهرباء، وتفعيل التبادل التجاري للطاقة الكهربائية، وإتاحة المجال أمام استخدام خط الألياف الضوئية المصاحب لخط الربط الكهربائي في تعزيز شبكات الاتصالات ونقل المعلومات بين البلدين والدول العربية والدول المجاورة لها، مما سيزيد المردود الاقتصادي للمشروع.

من تصريحات وزير الطاقة

المشروع تتويج لتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين، التي تنص على تعزيز الروابط الأخوية المتينة

مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر سيعزز القدرات الكهربائية بين الدول

الشبكتان السعودية والمصرية، هما الأكبر على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط.

المملكة ومصر تسعيان كفريق واحد لتنفيذ توجيهات القيادات في زيادة التعاون بين البلدين، وتحقيق مزيد من الرخاء للشعبين

تفاصيل المشروع

توقيع عقود مع ثلاثة تحالفات لشركات عالمية ومحلية

سعة المشروع 3000 ميجاوات بتقنية التيار المستمر HVDC جهد 500 كيلو فولت

يتكون من إنشاء ثلاث محطات تحويل «جهد عالي»

محطة شرق المدينة ومحطة تبوك بالمملكة

محطة بدر شرق القاهرة

نربط بينها خطوط نقل هوائية تصل أطوالها إلى نحو 1350 كيلو مترا، وكابلات بحرية في خليج العقبة بطول 22 كيلو مترا

التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 1.8 مليار دولار