يحمل ممثلا الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا 2021، قطبا العاصمة الهلال والنصر لواء إعادة الأندية السعودية إلى نهائي البطولة القارية الكبرى، بعد غياب عن النسخة الماضية، وتعد الفرصة مواتية لحجز مقعد في النهائي الذي تستضيفه المملكة، شريطة أن ينجح الفريقان في تجاوز عقبتي برسيبوليس الإيراني والوحدة الإماراتي على التوالي في مباراتي الدور ربع النهائي اللتين تحتضنهما الرياض السبت 16 أكتوبر، وأن يواصلا تفوقهما وتفوق الكرة السعودية عامة، بضمان مقعد سعودي في نهائي البطولة إذا ما بلغا نصف النهائي الذي سيقام في الرياض الـ19 من أكتوبر، ومن ثم سيضمنان حضورًا سعوديًّا أكيدًا في النهائي الذي يقام كذلك في الرياض في 23 نوفمبر المقبل.

مستويات متفاوتة

قدم الزعيم والعالمي مستويات متفاوتة في الأدوار الماضية، وبلوغهما نصف النهائي وحجز مقعد مؤكد في النهائي سيكون تأكيدًا لعودة هيبة الكرة السعودية، وسيطرتها المطلقة على القارة الصفراء، وإثبات أن الغياب القسري في النسخة الماضية كان خارجًا عن الإرادة ولظروف جائحة كورونا وما عاناه الفريقان من مشاكل خلال تلك النسخة.

مشوار صعب

المشوار لم يكن سهلًا ولم يكن طريقًا العالمي والزعيم معبدين بالورود، للوصول إلى ربع النهائي بل على النقيض مرا بمطبات عدة، ومنعطفات خطرة، فالنصر عبر المجموعة الرابعة بصعوبة بالغة وتصدرها بعد منافسة شرسة مع السد القطري والوحدات الأردني، إضافة إلى فولاد خوزستان، إذ كسب 3 مباريات وتعادل في مواجهتين وخسر لقاء واحدا، وكان الحسم أمام السد القطري في الجولة الأخيرة، ليتصدر المجموعة برصيد 11 نقطة. وسجل النصر خلال دور المجموعات 9 أهداف واستقبلت شباكه 5 أهداف، وفي دور الـ16 واجه تركتور سازي تبريز في الدوحة، ونجح في تجاوز العقبة الصعبة بالفوز 1 /صفر، لتضعه القرعة في مواجهة الوحدة الإماراتي في دور الـ8، وسيكون اللقاء الأول لمدربه الجديد البرتغالي بيدرو إيمانويل الذي خلف المقال البرازيلي مانو مينيز الذي قاد العالمي في دور المجموعات وثمن النهائي، وتعد المواجهة عربون صداقة أو عداء بين المدرب وجماهير ناديه.

أفضل ثان

جاء تأهل الزعيم من دور المجموعات مختلفًا عن منافسه التقليدي، إذ كان عن طريق بوابة أفضل 3 فرق حلت في المركز الثاني في المجموعات الخمس عن غرب آسيا، بعدما حل ثانيًا في المجموعة الأولى خلف استقلال دوشنبه الطاجيكي، بحصده 10 نقاط وهو نفس رصيد الفريق الطاجيكي، واستفاد الهلال من تعادل الأهلي والدحيل القطري في المجموعة الثالثة، وسجل الزعيم 11 هدفًا واستقبل 9 أهداف، ليضرب موعدا مع الاستقلال الإيراني في دور الـ16 ويحسم اللقاء لمصلحته 2 /صفر، ووضعته القرعة في مواجهة برسيبوليس الإيراني في موقعة قوية وصعبة للفريقين الذين تعد مواجهتهما دوما نارية.

ويمتاز الهلال بالاستقرار الفني، مع استمرار البرتغالي ليوناردو جارديم في قيادة الزعيم منذ بداية الموسم رغم أن الأداء الفني لم يكن مقنعًا، إلا أن الاستقرار أمر مهم ومطلوب في ظل تتالي المنافسات.

مهمة قوية

الهلال والنصر سيكونان في مهمة قوية وصعبة، إلا أنهما قادران على تجاوز المحطتين الصعبتين، وضرب موعد لمواجهتهما في نصف النهائي، إذا نجح مدربيهما إلا أن الفريقين يحتاجان إلى تصحيح بعض الأخطاء التي وقعا فيها خلال ثمن النهائي، والجولات السابقة من دوري المحترفين، وفي حال عبور الفريقين إلى نصف النهائي الذي سيقام في الرياض في الـ19 من أكتوبر، فإن ذلك يعني حجز الكرة السعودية لمقعد في نهائي القارة الذي سيقام في المملكة في الـ23 من نوفمبر المقبل، وهو أمر يزيد من حظوظ الكرة السعودية في لقب رابع في النسخة الحديثة من البطولة القارية الكبرى التي بدأت بشكلها ومسماها الحاليين في موسم 2003.

مشوار الهلال

- ثاني المجموعة الأولى وتأهل كأحد أفضل 3 ثواني

- حصد 10 نقاط خلال 6 مباريات

- 11 هدفًا سجلها واستقبل 9 أهداف

- عبر محطة الاستقلال الإيراني في دور الـ16

مشوار النصر

- تصدر المجموعة الرابعة وعبر مباشرة

- جمع 11 نقطة بعد منافسة شرسة

- سجل لاعبوه 9 أهداف واستقبل 5

- تجاوز تراكتور الإيراني في ثمن النهائي

الهلال × برسيبوليس

16 أكتوبر

21:00

النصر × الوحدة

16 أكتوبر

18:00