في إحدى القرى النائية بمركز الشقيق شمال جازان، يمارس الفنان التشكيلي عامر إبراهيم جعفري، هوايته في الإنترسيا الذي يمارسه منذ 10 أعوام، مؤكدا أنه مؤسسه داخل مرسمه وورشته على مستوى قريته والمحافظة بأكملها، مصدرا أعماله الفنية إلى عسير، مشيرا إلى أنه فن يحتاج إلى جهد وتعمق أكثر، وهو التعامل مع الخشب ويجمع ما بين النجارة والنحت.

عقبات وإحباطات

أوضح الفنان التشكيلي عامر جعفري، أنه فنان تشكيلي وحرفي هاوٍ «أهوى الرسم وفن الإنترسيا وتجسيم الحرف العربي، وإعادة تدوير الأخشاب، الفن عندي هواية من الصغر، ما درسته ولكن تطورت فيه حتى وصلت المستوى الذي أنا فيه الآن». وأضاف: «الطريق لم يكن سهلا.. تمر أوقات بعقبات وإحباطات، والعيش كفنان في قرية بعيدة أو نائية وصغيرة، لا تتوفر فيها أدوات وإمكانيات مساعدة، يزيد الموضوع تعقيدا، ولكن استطعت أن أسس لي ورشة لممارسة أعمالي فيها، وصلت مرحله متقدمة أنا راضٍ عنها ولكن الطريق ما زال طويلا».

شغف يومي

وقال «أعشق فن الإنترسيا هوايةً ومارسته منذ 10 أعوام، وأسسته وعملت عليه من خلال الورشة في قريتي الصغيرة، ثم أخرجت أعمالي على مستوى المحافظة وصدرتها إلى منطقة عسير، وبين جعفري أنه فن يتكون من عدة أخشاب ومواد، مثل الأحجار والبلاستك في عمل واحد، وهو عكس النحت الذي يتكون من مادة واحدة ولون واحد فقط.

إعادة تدوير

أكد جعفري أنه يعتمد في الإنترسيا على إعادة تدوير الأخشاب، والمواد الموجودة التي تتم الاستفادة منها وتساهم في الحفاظ على البيئة، مشيراً إلى أن الفنان يمكن أن يتحكم به حسب رغبته وميوله، سواء التراثية أو البيئية أو حتى الحرفية، فقط يحتاج إلى تعمق أكثر وحب وصبر لهذه الهواية».

سفير الإنتريسا

أشار إلى أنه يعتبر نفسه سفير فن الإنترسيا بمحافظة الدرب، موضحا «كانت لي مشاركات في الكثير من المهرجانات والفعاليات، على مستوى مركز الشقيق وكان آخرها فعاليات الشباب المبدع، وأما على مستوى عسير فكانت آخر مشاركة لي في اليوم الوطني في أبها، وحظيت أعمالي بالإعجاب، والتقيت بمجموعة من الفنانين، وبعد فترة شرفني اثنان منهم بزيارة لورشتي، وعرضا علي نقل الورشة إلى مرسَمهم فترة الصيف، والتعاون بإقامة اللقاءات وتنفيذ الورش في الإنترسيا وتجسيم الحرف العربي، وإعادة التدوير للأخشاب، وتم الاتفاق المبدئي بيننا على ذلك».

الإنترسيا

هو فن يجمع بين النقش والنشر والصنفرة، ويتم بواسطة الصنفرة بأنواعها، والتي يحرص فيها الفنان على تجسيد الجانب التراثي، والنقش على الألواح وبعض تعليقات الزينة.