مع التوغل الحثيث في فصل الشتاء، تنشط الرحلات البرية، وعلى الأخص رحلات الصيد، مما ينّشط عمليات التجهيزات والتعديلات التي يطلبها هواة التخييم والصيد على سياراتهم، بما يجعلها تتلاءم مع احتياجاتهم خلال الموسم.

وعادة ما يواجه هؤلاء الهواة عددا من المصاعب في تجهيز سياراتهم سواء من ناحية التعديل أو التجهيز، لإضافة عدد من الأساسيات الضرورية للرحلات مثل الخيمة وأماكن التخزين وألواح الحماية أسفل السيارة، وهي تجهيزات كانت تصطدم بصعوبات تكمن في تكلفتها العالية، وكذلك احتياج إرسال السيارة إلى الخارج، لإدخال تلك التعديلات عليها، قبل أن يتبدل الوضع في الآونة، وتبدأ بعض ورش التعديل تنتشر في المملكة، متسابقة نحو عدد من الابتكارات، للاستفادة من كل المساحات المتاحة في السيارات، وموفرة كل التجهيزات بصناعة محلية، تُصنع وتجهز بمواصفات خاصة، لتلائم طبيعة المملكة بمختلف تضاريسها، وذلك بإشراف مهندسين وفنيين سعوديين ملمين بكل المشكلات التي قد تواجه هواة ومحبي الصيد والتخييم، ناهيك عن اطلاعهم على طبيعة التضاريس السعودية في معظم المناطق.

طرق التجهيز

يروي أحمد الشملان، المتخصص والهاوي للتجهيزات البرية لمختلف السيارات، أن «غالبية الأشخاص الذين يرغبون في تجهيز سياراتهم يبدأون التحضير للأمر منذ بداية سبتمبر، لأن موسم الرحلات والتخييم يرتبط مع موسم الشتاء، ويستمر حتى نهاية مارس من العام التالي».

وأضاف: «زاد الإقبال في السنوات القليلة الأخيرة على هذا الأمر، خصوصا مع قرار السماح للمرأة بالقيادة، حيث باتت السيدات أيضا يجهزن سياراتهن سواء للسفر أو التخييم، وغيرها من التجهيزات التي تحتاجها للرحلة».

صاجات الحماية

عن تكلفة التجهيزات، أوضح «الشملان»: «قطع صاجات الحماية للمركبة من الأسفل هي الأكثر طلبا، وأسعارها تتراوح بين 400 و500 ريال للقطعة الواحدة، وهي مصنوعة من الألومنيوم، وتعد الأفضل في الجودة من الحديد، وكذلك أخف وزنا على السيارة. كما أنها تعمل على تقليل امتصاص الحرارة، وبها عدد من المميزات مثل وجود فتحات لتغيير الزيت بكل يسر وسهولة، مقارنة بغيرها من الصاجات المتوافرة في الأسواق، وتكلفة «البيدراك»، وهي قطعة من الحديد يتم وضعها على المركبة للسحب والجر في الغالب، ولاستخدامات أخرى أيضا، والخيمة المتنقلة تتراوح بين 10 آلاف إلى 15 ألف ريال».

وبيّن «الشملان» أن هناك ابتكارات تمت هندستها، ومنها «سلة الحوض»، وفكرتها أنها قابلة للاستخدام المتعدد. كما أنها توفر مساحة أكبر في تحميل أغراض الصيد والرحلات، من تانكات بنزين وخيم الرحلات أو مظلاتها، ويتم وضعها دون صنع أي حفر على هيكل السيارة.

وشرح: «الفكرة التي نعتمد عليها تسمى «الهندسة العكسية»، وتعني اقتباس فكرة لمنتجات عالمية تم استخدامها وتطبيقها على أرض الواقع، ونعيد نحن هندستها، وإضافة التفاصيل الملائمة للبيئة المحيطة بنا، وكل ذلك يتم بتطوير مهندسين سعوديين، وبأيادٍ سعودية 100%».

خيم شتوية

أوضح حامد العتيبي، من إحدى شركات الخيام: «أكثر طلبات عملائنا الخيم الشتوية والسنارات وشنط العزب، وتكلفة التجهيز عادة لا تكون مرتفعة بشكل كبير، حيث إن تجهيزات الشخص الواحد الراغب في الذهاب لـ«الكشتة»، من الخيمة مع شنطة العزب وغيرها من التجهيزات، تتراوح ما بين 400 و500 ريال».

وأضاف: «أغلب المنتجات الموجودة لدينا منتجات وصناعة سعودية. أما المنتجات الأخرى، فهي منتجات لشركات ووكالات معتمدة عالميا».

تعديلات يطلبها الزبائن لتجهيز السيارات للصيد والتخييم

إعداد مجلس لعدة أشخاص (3 أو 4)

أكثر من خزان واحد للمياه

إضافة خزان وقود احتياطي

إضافات لتمكين السيارة من مواجهة الوعورة والتضاريس القاسية

صدامات أمامية ومكابح، لتأمين قيادة آمنة، وضمان مرونة السيارة

تجهيز مطبخ متكامل يتم بواسطته تحضير وإعداد الأطعمة والوجبات

ثلاجات وصناديق حافظة للأطعمة ومستلزمات الرحلة

أسطوانات الهواء وأغطية المقاعد الداخلية للسيارات، للمحافظة على نظافتها

تركيب أجهزة اتصال وهوائيات لتعقب الطيور، وكشافات لإنارة المخيمات