كسر زوجان في العقد الثاني من عمرهما في جازان، حاجز الخجل، وفضلا الدخول إلى سوق العمل، متحدين ظروفهما الحياتية لعدم وجود وظائف، ما نتج عنه كسر حالة البطالة من خلال العمل معا في تنسيق الزهور وبيعها، في وقت تبلغ ساعات العمل اليومي لهما 10 ساعات يوميا، دون الشعور بالملل أو الإحباط.

مشروع تنافسي

وينافس المحل التجاري المشترك مشاريع الأسر المنتجة، والعمالة الوافدة في الأسواق، لما يملكانه من احترافية ومهنية، وجودة شاملة في إتقان تنسيق وبيع الزهور والورود، وقبول الزبائن، والرضا بأي مبلغ مالي يقدم لهما.

رصد العمل

ورصدت «الوطن»، تناسق عملهما مع طلبات الزبائن، إذ يشهد مقرهما توافد كثير من محبي إهداءات الورود والزهور، و يتم بيع 300 باقة ورد وزهور، بخاصة في نهاية الأسبوع، وتزداد الطلبات أثناء المناسبات.

رفض الكسل

ورفضت الزوجة بدور أحمد استسلام زوجها للبطالة وعلمته أساسيات العمل، والبيع معها، الأمر الذي نتج عنه تجاوبه، وإتقانه العمل، وتعاونه معها، وتجاوز سلبيات ترك عمله في القطاع الخاص، وعدم حصوله على وظيفة حكومية.

مواهب متعددة

أكدت المواطنة بدور، أنها لم تكتف بتنسيق الزهور وبيعها، مشيرة إلى أنها تقوم بأداء مهمات أخرى، مثل قص الشعر وتصفيفه، وتجهيز العرائس، والحناء، والتشقير، والمكياج، وذلك لما تتميز به من مواهب متعددة، مضيفة أنها تشعر بسعادة كبيرة لإنتاج عملها اليومي بصمود كبير بعيدا عن الانكسارات منذ 4 سنوات، مبينة أنها وزوجها متفاهمان لأبعد الحدود، وأنهما يغادران منزلهما معا إلى العمل، لجلب مصروف البيت، واحتياجاتهما، مؤكدة أن زوجها تخصص في عمل المجسمات، ودورها تنسيق باقات الزهور وتجهيزها.