غالبا ما ارتبطت الأسماء العربية بما يسمى «الكنى» وهي أسماء تُصدر بـ«أب» أو «أم»، وكثيرا ما يتجلى هذا الارتباط على الأخص في منطقة الخليج، حيث يأتي بسياقات عدة، حاملة معها مضامين اجتماعية وثقافية معبرة عن سياقات دينية أو تاريخية أو حتى ثقافية، مع تأثر كثير من مجتمعاتنا العربية بشخصيات تاريخية أو حتى سياسية، حتى صارت الكنى أو الألقاب مترادفة مع تلك الأسماء، مثل محمد (أبو جاسم)، وسليمان (أبو داود)، وإبراهيم (أبو خليل)، وغيرها.
وغالبا ما استخدمت الكنى للتقدير والتوقير، كدلالة على الاحترام ورفعة الشأن التي لا تحققها في كثير من الأحيان المخاطبة بالاسم المجرد.
سياق ديني
يغلب السياق الديني والتاريخي للأسماء لدى الخليجيين مقارنة بكثير من العرب في الدول الأخرى، فتيمنا بالنبي سليمان يقال لكل سليمان (أبو داود)، ولكل حسن أو حسين (أبو علي) تيمنا برابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب، ولكل إبراهيم (أبو خليل) تيمنا بنبي الله إبراهيم، ولكل مريم (أم عيسى) تيمنا بمريم العذراء، ولكل يوسف (أبو يعقوب) تيمنا بنبي الله يوسف.
ولأن الخليجيين عموما يكنون بأسماء آبائهم، فغالبا ما يرتبط اسم داود بـ(أبو سليمان)، واسم خليل بـ(أبو إبراهيم) وهكذا.
سياق التاريخ والسياسة
مرت الدول العربية بكثير من العهود السياسية وتأثر أبناؤها بخطابات الهوية، حتى أن كثيرا منهم باتوا يسمون بأسماء القادة، خصوصا أولئك الذين حظوا بمكانة لدى شعوبهم، ومن هنا نفهم انتشار أسماء القادة الخلجيين بين أبناء الخليج، مثل عبدالعزيز وسعود وفيصل وفهد وسلمان ونايف ونواف وحمد وراشد.
ومن هنا نفهم أيضا انتشار اسم عبدالعزيز الذي يطلق عليه أبو سعود، ويعود ذلك إلى القائد والمؤسس للدولة السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، فأصبح متعارفا بين الجميع.
وفي ذات السياق نفهم مثلا ارتباط أسماء هؤلاء القادة بكناهم حتى بين مسميات العامة، فكل فهد يصبح أبو فيصل، وهكذا.
وارتبطت بعض الكنى مع أسماء لمشاهير منهم قادة الجيوش والممثلون والسياسيون، فكل خالد يصبح (أبا الوليد)، وكل زياد يصبح (أبو طارق)، وهكذا.
أسماء بسياقات مختلفة
وغير بعيد عن الارتباط بالسياق الديني والثقافي، وأسماء الساسة والقادة، ارتبطت أسماء بكنى مختلفة بناء على معطيات عدة، فكل عبدالرحمن يقال له «وجيه» وأحيانا «وجيه الدين».
ويُعتقد أن هذا الارتباط جاء من أواخر سورة الفرقان، ومن قوله تعالى «وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً»، إلى قوله «خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاماً»، وهي آيات عددت صفات عباد الرحمن الذين يكونون أشخاصا وجيهين للخير، والوجيه هنا جاءت من الوجاهة.
في بلدان عربية أخرى، بعيدا عن الخليج، يكنى عبدالرحمن باسم آخر، حيث يسمى، وعلى الأخص في السودان الشقيق بـ«أبو عوف» وذلك نسبة إلى الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف.في المقابل، غالبا ما يسمي الحجازيون محمود بـ«أبو حنفي»، ويرى كثيرون أن السبب في ذلك يعود إلى أن أشهر تلاميذ الإمام أبو حنيفة النعمان هو أبو المؤيد محمود الخوارزمي فأصبح هذا اللقب متداولا بين الجميع.
أبو السباع ودرش
بالانتقال إلى مصر الشقيقة، يتداول المصريون أسماء ارتبطت بالكنى، مثل إسماعيل الذي يقال له «أبو السباع».
ويشير المصريون إلى أنهم عرفوا أن الخديوي إسماعيل كان محبا للسباع، وكثيرا ما كان يخرج لاصطيادها، ومن حينها أصبح يطلق على أي شخص اسمه إسماعيل (أبو السباع).
بدورهم، يربط المصريون بين اسم مصطفى وكنية «درش»، ودرش هذه جاءت من السلطان مصطفى العثماني، الذي تنازل عن الحكم، وانضم إلى طائفة الصوفية التي يطلق عليها بالتركية لقب «درويش»، وكلمة درويش معناها (على باب الله).
أسماء وكنى
محمود أبو حنفي
عمر أبو سراج
حسن أبو علي
عبدالله عبادي أو أبو عابد
عبدالرحمن الوجيه
عبدالرحيم أبو رحمة
فيصل أبو عبدالله
عبدالعزيز أبو سعود
إبراهيم أبو خليل
سليمان أبو داود
يوسف أبو يعقوب
إسماعيل أبو السباع
مصطفى درش
مريم أم عيسى
حمزة أبو عرب
معاوية أبو يزيد
وغالبا ما استخدمت الكنى للتقدير والتوقير، كدلالة على الاحترام ورفعة الشأن التي لا تحققها في كثير من الأحيان المخاطبة بالاسم المجرد.
سياق ديني
يغلب السياق الديني والتاريخي للأسماء لدى الخليجيين مقارنة بكثير من العرب في الدول الأخرى، فتيمنا بالنبي سليمان يقال لكل سليمان (أبو داود)، ولكل حسن أو حسين (أبو علي) تيمنا برابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب، ولكل إبراهيم (أبو خليل) تيمنا بنبي الله إبراهيم، ولكل مريم (أم عيسى) تيمنا بمريم العذراء، ولكل يوسف (أبو يعقوب) تيمنا بنبي الله يوسف.
ولأن الخليجيين عموما يكنون بأسماء آبائهم، فغالبا ما يرتبط اسم داود بـ(أبو سليمان)، واسم خليل بـ(أبو إبراهيم) وهكذا.
سياق التاريخ والسياسة
مرت الدول العربية بكثير من العهود السياسية وتأثر أبناؤها بخطابات الهوية، حتى أن كثيرا منهم باتوا يسمون بأسماء القادة، خصوصا أولئك الذين حظوا بمكانة لدى شعوبهم، ومن هنا نفهم انتشار أسماء القادة الخلجيين بين أبناء الخليج، مثل عبدالعزيز وسعود وفيصل وفهد وسلمان ونايف ونواف وحمد وراشد.
ومن هنا نفهم أيضا انتشار اسم عبدالعزيز الذي يطلق عليه أبو سعود، ويعود ذلك إلى القائد والمؤسس للدولة السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، فأصبح متعارفا بين الجميع.
وفي ذات السياق نفهم مثلا ارتباط أسماء هؤلاء القادة بكناهم حتى بين مسميات العامة، فكل فهد يصبح أبو فيصل، وهكذا.
وارتبطت بعض الكنى مع أسماء لمشاهير منهم قادة الجيوش والممثلون والسياسيون، فكل خالد يصبح (أبا الوليد)، وكل زياد يصبح (أبو طارق)، وهكذا.
أسماء بسياقات مختلفة
وغير بعيد عن الارتباط بالسياق الديني والثقافي، وأسماء الساسة والقادة، ارتبطت أسماء بكنى مختلفة بناء على معطيات عدة، فكل عبدالرحمن يقال له «وجيه» وأحيانا «وجيه الدين».
ويُعتقد أن هذا الارتباط جاء من أواخر سورة الفرقان، ومن قوله تعالى «وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً»، إلى قوله «خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاماً»، وهي آيات عددت صفات عباد الرحمن الذين يكونون أشخاصا وجيهين للخير، والوجيه هنا جاءت من الوجاهة.
في بلدان عربية أخرى، بعيدا عن الخليج، يكنى عبدالرحمن باسم آخر، حيث يسمى، وعلى الأخص في السودان الشقيق بـ«أبو عوف» وذلك نسبة إلى الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف.في المقابل، غالبا ما يسمي الحجازيون محمود بـ«أبو حنفي»، ويرى كثيرون أن السبب في ذلك يعود إلى أن أشهر تلاميذ الإمام أبو حنيفة النعمان هو أبو المؤيد محمود الخوارزمي فأصبح هذا اللقب متداولا بين الجميع.
أبو السباع ودرش
بالانتقال إلى مصر الشقيقة، يتداول المصريون أسماء ارتبطت بالكنى، مثل إسماعيل الذي يقال له «أبو السباع».
ويشير المصريون إلى أنهم عرفوا أن الخديوي إسماعيل كان محبا للسباع، وكثيرا ما كان يخرج لاصطيادها، ومن حينها أصبح يطلق على أي شخص اسمه إسماعيل (أبو السباع).
بدورهم، يربط المصريون بين اسم مصطفى وكنية «درش»، ودرش هذه جاءت من السلطان مصطفى العثماني، الذي تنازل عن الحكم، وانضم إلى طائفة الصوفية التي يطلق عليها بالتركية لقب «درويش»، وكلمة درويش معناها (على باب الله).
أسماء وكنى
محمود أبو حنفي
عمر أبو سراج
حسن أبو علي
عبدالله عبادي أو أبو عابد
عبدالرحمن الوجيه
عبدالرحيم أبو رحمة
فيصل أبو عبدالله
عبدالعزيز أبو سعود
إبراهيم أبو خليل
سليمان أبو داود
يوسف أبو يعقوب
إسماعيل أبو السباع
مصطفى درش
مريم أم عيسى
حمزة أبو عرب
معاوية أبو يزيد
