فشل الحوثيون للمرة الثالثة في دعوتهم ومطالبهم، بإقامة النكف القبلي، ومحاولتهم التنديد بالتحالف العربي، فكل دعواتهم وإغراءاتهم للتدليس على الشعب، وتشويه سمعة التحالف العربي لم تعد تجدي، وأكد مصدر من صنعاء، أنه في الوقت الذي يحاول الحوثيون الإمساك بزمام الأمور في مناطق سيطرتهم، أو تجنيد مقاتلين جدد ودعواتهم للنكف القبلي، يأتي إعلان التحالف العربي عن عملية حرية اليمن السعيد، كقاصمة لظهورهم، حيث لقيت ترحيبا كبيرا من المواطنين، في مناطق سيطرة الحوثيين، وشكلت قلقا وخوفا في صفوف قياداتهم أمام عجزهم داخل مناطق سيطرتهم من تحقيق أهدافهم، واعتبر الكثير من اليمنيين أن النكف الحقيقي هو ما يقوم به التحالف العربي، وأن الجميع مع حرية اليمن السعيد.

رفض التجنيد

وأوضح المصدر بأن دعوة الحوثيين للنكف، جاءت في الوقت الذي يواجهون به انهيارات متوالية في جبهات القتال، ونقص في المقاتلين والعتاد، إضافة إلى ارتفاع كبير في عدد قتلاهم خلال الأشهر الأخيرة، مع رفض التجنيد. وبين أن الحوثيين مارسوا في الشهر الأخيرة أسلوبا جديدا مغريا، من خلال تنقل قياداتهم المكلفة بالتجنيد، بحمل أموال معهم وتقديمها للمرغوب تجنيدهم وأسرهم، ولكن رفضها الأهالي بالرغم من الظروف المعيشية الصعبة، نظرا لأنهم ذاقوا مرارة انتهاكات الحوثيين، وتعذيبهم لهم وقتل أبنائهم في الجبهات، وعدم تسليم جثثهم، وسوء المعاملة التي كان الحوثيون يتعاملون بها معهم.

مجموعة السيطرة

وذكر المصدر أن الحوثيين منذ قرابة الشهر، توزعوا مهام قيام مجموعة من قياداتهم بأدوار تخص هذا الأمر في المحافظات، التي تحت سيطرتهم، وإقناع الناس وإجبارهم على إقامة النكف الذي اعتبروه ورقتهم الأخيرة، وراهنوا على نجاحه. مضيفا بأنه تم اختيار خمسة أشخاص للقيام بهذا الدور، يرأسهم رئيس ما يسمى الاستخبارات أبو علي الحاكم، و تمت زيارة أعيان ومشائخ ووجهاء القبائل والمحافظات، ومحاولة إقناعهم من خلال الترغيب تارة والترهيب تارة أخرى.

انقلابات داخلية

وأوضح المصدر أن لدى الحوثيين شعورا تاما، بأنهم يعيشون آخر لحظاتهم على أرض اليمن، ويتضح ذلك من خلال تحويل أموالهم للخارج، وغياب كثير من الوزراء والمسؤولين عن الظهور واختفائهم، وتكثيف النقاط الأمنية لحماية المشرفين الحوثيين، وشعور تام بأن هناك غليانا كبيرا داخل مناطق سيطرتهم، وسيكون انفجاره قريبا في وجوههم.