(1)

إن بقينا في الماضي سنفقد الفرصة الوحيدة في السعي نحو المستقبل وهي: الحاضر!

(2)

في اللحظات التي يتطاحن فيها العرب حول قضايا الماضي وكأنهم يعيشونها واقعا تقدّم مواقع من هذه الأرض الفسيحة أقوى وأمتع الاكتشافات على نحو يخدم الإنسانية والأرض!

(3)

في الجزء الجنوبي من منطقة خليج سان فرانسيسكو في الولاية الذهبية في أقوى دول العالم وقائدتها السيدة أمريكا، في «كاليفورنيا»، وتحديدا في «سيليكون فالي» يسهر مجموعة فخمة من موظفي الشركات العملاقة في مجال التطوير والاختراعات الجديدة في مجال التكنولوجيا المتطورة، مما يسهم في ثلث العائدات الاستثمارية في البلاد، يقود هذا التميز الجامعة العريقة جامعة ستانفورد، حيث الأفكار التكنولوجية والإبداعية في مشروعات لا تخاف الفشل!

(4)

«وادي السيلكون» قدم لسكان الأرض خدمات جليلة لا يمكن تخيلها، في حين أن جزءا من هذا العالم استخدم هذه الإمكانات في سبيل تصفية حسابات قبل ألف عام ونيف، ومعارك تجاوزها الزمن، وفي اللحظات التي ينتظر بها مطورو البرمجيات نتيجة ما يقدمونه من ثورة رقمية، يجدون أن هناك من يستخدمها للتناحر حول معاوية وقتلة عثمان والحسين ويزيد وابن تيمية، ولا زال الأحبة في «الوادي» في حيرة حول هذه الأسماء، وإمكانية الاستفادة من هذه الشخصيات في تطوير «أبلكيشن» جديد!

(5)

ما يحدث عار!، وعيب لا يمكن وصفه حين يشعل المثقف جذوة التناحر الموغل في القدم في حين أن الناس ينتظرون منه أن يكون مشعل نور، وقائدا نحو المستقبل!.

(6)

لا أعرف من يقف خلف «إغراقنا» في الماضي، ما أعرفه أن لدينا أطفالا وشبابا يريدون أن تبتعدوا عن طريقهم، يريدون أجهزة تختصر الوقت والجهد وتوفر المال.. لا يريدون أن يعرفوا شيئا عن شمر بن ذي الجوشن!