أكدت مصادر متعددة في محافظة الحديدة أن تحركات القيادات الحوثية والشاحنات الكبيرة الخاصة بالتهريب من وإلى الميناء في تزايد مستمر، وأن أكبر عصابات للتهريب تتواجد بالمحافظة، وقال أحد المصادر إنه لدى هؤلاء المهربين معرفة تامة بالمسارات التي يستخدمونها في تهريب الأسلحة والصواريخ والألغام الأرضية والبحرية التي تهدد المدنيين والممرات الدولية.

مشيرا إلى أن الحوثيين يعتمدون اعتمادا كبيرا في أعمالهم الإرهابية وحربهم ضد المدنيين على محافظة الحديدة، باعتبارها الشريان الرئيسي الذي يتنفسون من خلاله.

التدخل العاجل

ومن جهة أخرى طالب المصدر مواطنين من الحديدة بسرعة التدخل العاجل لتحرير المحافظة وإنقاذها من الانتهاكات وسيطرة هذه العصابات الإرهابية، التي تقوم بتحويلها إلى ممرات لنقل الأسلحة الإيرانية التي تهدد حياة المدنيين من خلال تلغيم الأراضي والبحار وتحويل المحافظة إلى بؤرة للخراب والدمار.

وقال وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي لـ»الوطن» :«إن الحديدة هي المعادلة الأخيرة للانتصار، وتحريرها وموانئها أصبح أمرًا ضروريًا من أجل استمرار الأمن العربي القومي وحماية الشرق الأوسط من التمدد الإيراني الشيعي الثني عشري»، وأضاف: وبتحريرها أيضا تضع الحكومة الشرعية والتحالف العربي كافة سيطرتها على المنافذ البحرية التي أصبحت منطقة سبخة لإيصال السلاح بكل أنواعه لهذه المليشيات من إيران وكذلك المشتقات النفطية عبر الشركات الوهمية الحديثة التي أنشئت مؤخرا.

وأكد أن تحريرها سيؤمن الممر الدولي التجاري الذي أصبح مفخخًا بالألغام الحوثية المزروعة في البحر الأحمر، ولا سيما الزوارق المفخخة التي يفجرها التحالف بين حين وآخر أثناء استهدافها للسفن التجارية والبوارج العسكرية.

وكشف أن إيرادات محافظة الحديدة تصل إلى 15 مليار ريال يمني وهو مايعادل 224 مليون ريال سعودي ، تستخدم لإطالة الحرب من قبل ميليشيا الإرهاب الحوثي.