في الوقت الذي بلغت به مباحثات النووي مراحل حاسمة، ظهرت الخلافات من جهتين: أولا أمريكا التي تطالب طهران بالتزام فيما يتعلق بالنووي، وثانيا رفض إيران الإجراءات الأمريكية بشأن رفع العقوبات المفروضة عليها بحجة أنها لا تزال «غير كافية».

وأكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، أنه دون التزام طهران وتعاون كل الأطراف لن يكون هناك اتفاق.

الأطراف السياسية

طالب «غروسي» إيران بالتعاون والرد على أسئلة الوكالة، والسماح لها بالوصول الكامل لأجهزة المراقبة على المنشآت النووية الإيرانية، لأنه «دون التزام السلطات الإيرانية وتعاون كل الأطراف لن يكون هناك أي اتفاق».

وقد حذرت الولايات المتحدة، فضلا عن دبلوماسيين من دول غربية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا وروسيا، والصين) مشاركة في المفاوضات التي انطلقت جولتها الثامنة في ديسمبر الماضي، طهران مرارا من نفاد الوقت. كما أكدوا أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة في إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الإدارة الأمريكية السابقة خلال رئاسة دونالد ترمب في 2018.

وأوضحوا أن منتصف الشهر القادم (فبراير 2022) قد يكون الموعد النهائي لمحاولة إحياء الاتفاق الذي قيّد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات عن طهران.

إلا أن السلطات الإيرانية لا تزال تتمسك ببعض الشروط التي تشكّل عقبة كبيرة أمام التوصل إلى حل، ومنها طلب تقديم ضمانات على عدم انسحاب الإدارة الأمريكية من أي اتفاق جديد يبرم، فضلا عن رفع كل العقوبات التي فرضت عليها، ولا سيما تلك التي تتعلق بالإرهاب.