الحديث عن مواقف الدول، المؤسسات؛والأشخاص؛ يحتاج دائمًا إلى ضمير حي ورؤية بعيدة، ونظافة للقلم، تفصل عن كل ما هو حقيقي وواقعي يتلمسه الناس؛ وبين ما هو غير حقيقي ووهمي مجرد شعارات تكتب على ورق لمزيدات هنا وهناك لكسب بعيد أو طويل الأمد، فالتاريخ لسان لبني البشر، وإنصاف الناس هو نصف الشجاعة بل كلها في بعض الحالات الخاصة كالعراق، وذي قار مثلًا. شركة نفط ذي قار، رغم عمرها الصغير جدًا مقارنة بكبرى شركات العراق الاستخراجية ؛ ومحدودية إنتاجيتها من الذهب الأسود، إلا أنها أحدثت بصمات كبيرة في المجتمع الذيقاري رغم سنيها الخمس القليلة وأصبحت الساتر الأول لأبناء ذي قار في كل الظروف الصعبة التي مرت على المحافظة، فقد رسمت بصوره مذهلة، أذهلت العراقيين جميعًا، خطة دعمها المباشر أفقيًّا وعموديًا للمجتمع وأبناء ذي قار من خلال التوظيف المباشر داخل هيكلها لأكثر من ثلاث الألف موظف وفي الشركات المقاولة المستثمرة لحقلي الغراف والرقعة العاشرة (شركتي بتروناس الماليزية ولوك أويل الروسية)(لأكثر من خمسة آلاف متعاقد).

كذلك الدعم في إنشاء المستشفيات الخاصة بجائحة كورونا، وتوفير مستلزمات الوقاية منها والأجهزة الطبية لمستشفيات المحافظة؛حيث كان لنفط ذي قار دور مهم في توفير الآلاف من قناني الاوكسجين لمسشفيات المحافظة على طول مدة الأزمة؛ قبلها كان الدعم اللوجستي مسيرًا وبشكل مستمر لدعم الجبهات والمجاهدين وعلى طول سنين المواجهة مع داعش، وتحديد أموال شهرية لعوائل الشهداء والجرحى من الحشد الشعبي المقدس. في الرياضة كان هنالك حديثًا وبصمة لنفط ذي قار أيضًا في دعم أندية المحافظة المشاركة في بطولات العراق ولجميع الألعاب من خلال الدعم المادي المستمر وتوفير الملاعب والنقل للفرق المشاركة. في جانب آخر ومهم من معركة نفط ذي قار المستمرة مع تحديات الظروف القاهرة، وفي شمال محافظة ذي قار بالتحديد، كان مصطلح (المنافع الاجتماعية) هو الهبة الجديدة والسنوية من نفط ذي قار لأبناء تلك المناطق؛ وهي مبلغ سنوي مقداره خمسة مليون دولار يصرف على المدن التي يوجد فيها حقل الغراف النفطي المستثمر من قبل شركة بتروناس الماليزية ضمن جولات التراخيص الثانية.

توسعت مشاريع المنافع الاجتماعية لتشمل دعم البنى التحتية لتلك المدن بمشاريع عمرانية وإكساء الطرق الداخلية للقرى والمدن وبناء لدوائر حكومية خدمية وترميم وصيانة أخرى، وإنشاء أسواق عصرية وملاعب رياضية، وكذلك إنشاء شبكات تصريف لأكثر من مدينة. القرى الفقيرة كان لها نصيبًا أيضًا من خلال تعبيد الطرق وترميم المدارس وإنشاء المدارس الكرفانية وإنشاء محطات تحلية المياه الصغيرة.

لم تمارس شركة نفط ذي قار ومهندسيها وفنيها دورها؛ كجهة مانحة فقط؛ بل عملت كوادرها في كل المشاريع المنفذة ليلًا ونهارًا دورًا رقيبًا على الجهات المنفذة للمشاريع وساعدت الجهات المستفيدة في تنفيذ كل المخططات وأنظمة الجودة العالمية العالية والحديثة في تنفيذ تلك المشاريع؛ فكان الحرص على تقديم الأفضل في أكثر من مشروع وتكون بصمة نفط ذ ي قار واضحة في معالمه.

لقد رسمت نفط ذي قار ومن خلال مشاريع البنى التحتية صورة رائعة في التخادم والعطاء لأبناء شمال ذي قار، فكانت المشاريع المنجزة عبارة عن لوحات فنية رائعة رسمت بإخلاص في تلك المدن وتعاقبت عليها أياد نظيفة ومهنية من ابناء نفط ذي قار، وارسلت رسائل عدة لأهلها أن نفط ذي قار هو ملك للشعب الذي قاري وأن كل ما يمكن فعله يمكننا فعله بإخلاص لأنه منكم وإليكم... والقادم أفضل واحسن فالمستقبل لا يتعامل إلا مع المتطلعين نحوه... ونفط ذي قار هي من تبحث عن الفرصة والمستقبل معا،فالمستقبل أنتم والفرصة هي النفط... والسلام