كشف مدير عام شعبة المبيدات الزراعية في إدارة الإنتاج النباتي في وزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس محمد الصبحي، عن الموافقة على تسجيل وإعادة تسجيل 556 مستحضرا مبيدا في المملكة «90 مادة فعالة»، معلنا رصد الوزارة أخيرا نحو 4 مبيدات، تعد الأكثر تكرارا وظهورا في العينات التي تم تحليلها، واتخذت الوزارة فيها إجراءين، هما: التقييد والحظر.

في المقابل، بين خبير علوم السموم والمبيدات الزراعية، الدكتور محمد حجار، أن الإحصاءات تشير إلى 4 ملايين حالة تسمم سنويا، و15 ألف حالة موت بسبب المبيدات في العالم.

متبقيات المبيدات

أكد الصبحي، انخفاض قيم متبقيات المبيدات «MRL»، وذلك بجهود مشتركة بين وزارة البيئة والمياه والزراعة، والهيئة العامة للغذاء والدواء، ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، حيث انخفضت تلك المعدلات في عام 2109 إلى 7.77 %، وفي عام 2020 إلى 5.27 %، وفي عام 2021 إلى 3.8 %.

وشدد على أن إدارته تعمل على الحد من متبقيات المبيدات الزراعية، مبيناً أن المملكة، تعمل وفق قانون «نظام» المبيدات ولائحته التنفيذية في دول مجلس التعاون الخليجي، ويهدف إلى تنظيم عمليات إنتاج واستيراد وتداول المبيدات، موضحاً أن اللائحة التنفيذية «المحدثة»، نظمت آلية تسجيل وتصنيع وتداول المبيدات، وآلية التخلص من المبيدات، حيث يقوم المركز الوطني لإدارة النفايات، بوضع السياسات والتعليمات والمتطلبات التقنية الخاص بإدارة النفايات الناتجة عن أنشطة المبيدات، لافتاً إلى أن الوزارة حرصت في لجنة تسجيل المبيدات الزراعية، على أن تتضمن 11 عضوا لضمان جودة تسجيل مستحضر المبيد في المملكة، يمثلون أعضاء من الهيئة العامة للغذاء والدواء، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الملك فيصل، وجامعة القصيم، واستحدثت اللجنة، شروطًا ومتطلبات لإجراءات التجارب الزراعية للمبيدات الزراعية، وشروط كتابة التقرير والنموذج الموحد له، وهي تسعى للتحديث بشكل مستمر لمعرفة العيوب والأخطار في هذه المتطلبات، لتطويرها وتسجيل مستحضر مبيد ذي فعالية وكفاءة بالمملكة.

إدارة كفاءة المبيدات

قال الصبحي إن «الوزارة أسندت مشروع إدارة كفاءة فعالية المبيدات الزراعية إلى معهد البحوث والاستشارات في جامعة الملك فيصل، نظراً لأهمية المشروع، والهدف منه إجراء تجارب كفاءة فعالية المبيدات «مستحدثة»، والتأكد من مدة التحريم، وذلك حرصاً على ألا يكون هناك متبقيات في المنتجات الزراعية»، لافتاً إلى أن «الوزارة عملت على التوعية عبر عدة دورات تدريبية لمسوقي ومتداولي المبيدات الزراعية، و21 دورة تدريبية للمهندسين والفنيين الزراعيين العاملين في متاجر بيع المبيدات شملت جميع مناطق المملكة، وبلغ إجمالي المتدربين فيها 1035 متدرباً، وبات جميع العاملين في نقاط بيع المبيدات في المملكة، حاصلين على شهادة في هذه الدورة التدريبية».

مرشدك الزراعي

بين الصبحي أن الوزارة تعمل من خلال تطبيق: «مرشدك الزراعي» على تسهيل وتسريع آلية التواصل بين المزارعين والمرشدين الزراعيين، إضافة إلى إطلاق القوافل الزراعية الإرشادية لاستقبال المزارعين وتقديم الخدمات الاستشارية والفنية، وإجراء تحليل للتربة ومياه الري، وتقديم أيام حقلية، بهدف تطبيق اللائحة التنفيذية للمبيدات الزراعية، إضافة إلى أن الوزارة لديها 4 علامات جودة للحرص على وصول منتجات زراعية سليمة للمستهلكين، وهي:

الشهادة السعودية للممارسات الزراعية الجيدة، وعلامة عضوي، تشير إلى جودة المنتج، وخلوه من المبيدات الكيميائية. والاعتماد على المبيدات ذات المدخلات العضوية، وعلامة التمور السعودية، وبالنسبة للسمك، جودة الأسماك والأحياء السمكية ووصولها إلى المستهلك.

وأضاف أن الوزارة تعمل للرقابة على المبيدات الزراعية من خلال 3 محاور رئيسية، وهي المزارع، للتأكد من طريقة التخزين، والتأكد من طريقة استخدام المبيدات، وتوعية المزارعين وكذلك المصانع ونقاط البيع للتأكد من جودة المستحضر والمنتج، والتأكد من طريقة التخزين، وأيضا أسواق النفع العام، عبر الرقابة على المنتجات الزراعية الموردة، وسحب عينات عشوائية للتأكد من جودة المنتج، والتأكد من المبيدات والحد الأقصى المعتمد في المملكة.

مكتسبات

وأوضح أن من بين المكتسبات في تلك الإجراءات الحد من الإسراف في استخدام المبيدات باتباع معدلات الاستخدام الموصى بها، والدقة في وضع فترات التحريم، واتباع فترات التحريم المحددة على ملصق عبوة المبيد، ووصول الغذاء للمستهلك بجودة المنتج، والالتزام باشتراطات السلامة عند التعامل مع المبيدات.

4 ملايين حالة تسمم

بيّن الخبير في علوم السموم والمبيدات الزراعية، مشرف وحدة البيئة في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور محمد حجار، أن البيانات الإحصائية تشير إلى 4 ملايين حالة تسمم سنويًا، 15 ألف حالة موت بسبب المبيدات في العالم، موضحًا أن مدونة قواعد السلوك الدولية بشأن إدارة مبيدات الآفات، تشير إلى مبيدات شديدة الخطورة، وهي المبيدات الحشرية التي من المؤكد أنها تمثل مستويات عالية بشكل خاص من المخاطر الحادة المزمنة على الصحة أو البيئة، ومبيدات الآفات التي يبدو أنها تسبب ضررا شديدا غير قابل للشفاء في صحة الإنسان، أو تسبب ضررا كبيرا للبيئة في ظل ظروف الاستخدام في بلد ما.

وأوضح أن أكثر من 95 % من حالات التسمم بالمبيدات تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ومجموعة صغيرة من المبيدات الشديدة الخطورة مسؤولة عن نسبة عالية من حالات التسمم، ومعظم المزارعين غير قادرين على تلبية متطلبات السلامة للمبيدات الشديدة الخطورة، وتتوفر بدائل أقل خطورة في كثير من الحالات، لافتاً إلى أن 642 مبيدا مسجلا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و89 مبيدا شديد الخطورة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا موزعة على أساس السمية الحادة والتأثير على المدى الطويل والاتفاقيات البيئية، وأن نسبة 48 % من المبيدات شديدة الخطورة في الخليج العربي.

انخفاض معدل مخالفات استخدام المبيدات

89 مخالفة

في عام 1439

25 مخالفة

في عام 1440

63 مخالفة

في عام 1441

28 مخالفة

في عام 1442

المبيدات الأكثر تكرارا في عينات التحليل

01 Imidaclprid

ذو سمية عالية

مبيد مقيد على البيوت المحمية حرصاً على سلامة النحالين والنحل

02 Cypermthrin

مبيد مقيد، وفترة التحريم على ملصق 14 يوما

فيه مشكلة كبيرة على الخضار

تم تقييده على زراعة الحبوب والأعلاف

حظر نهائيا على الخضار

03 Thiophonate Methyl

مبيد محظور حفاظًا

على صحة المستهلكين

04 Carbendazim

مبيد محظور حفاظًا

على صحة المستهلكين