فيما تمارس قوات التحالف، «دعم الشرعية في اليمن»، ضبط النفس من أجل إنجاح المشاورات اليمنية، ازداد العبث والتمادي الحوثي بإطلاق وابل من الضربات الجوية على العاصمة اليمنية ومدينة جدة.

ومن المرجح أن يعقد التصعيد جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانز جروندبرج، للتوصل إلى هدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك في أوائل أبريل، ويأتي ذلك في الوقت الذي يخطط فيه مجلس التعاون الخليجي لاستضافة الأطراف المتحاربة لإجراء محادثات أواخر الشهر الجاري، لكن الحوثيين رفضوا الانضمام للمحادثات التي من المتوقع أن تضم مجموعة من الفصائل اليمنية بتصرفاتهم العبثية.

هجوم المتمردين


جاءت الضربات الجوية الليلية على صنعاء والحديدة -وكلاهما يسيطر عليهما الحوثيون- بعد يوم من إطلاق المسيرات على مستودع نفط في مدينة جدة السعودية.

وقال العميد الركن، تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية، إن الضربات استهدفت مواقع «ذات حماية خاصة لمهاجمة منشآت النفط في السعودية».

وقال إن التحالف اعترض ودمر طائرتين بدون طيار محملة بالمتفجرات في ساعة مبكرة من صباح السبت، مشيرًا إلى إن الطائرات المسيرة انطلقت من منشآت نفطية مدنية يسيطر عليها الحوثيون في الحديدة، وحث المدنيين على الابتعاد عن المنشآت النفطية في المدينة.

وأظهرت لقطات انتشرت على الإنترنت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان فوق صنعاء والحديدة.

16 هجومًا

وقال التحالف، في وقت سابق، إنه رغم تنفيذ ميليشيات الحوثي 16 هجومًا عدائيًا بينها عملية استهدفت محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لأرامكو في جدة، فإنه يمارس ضبط النفس من أجل إنجاح المشاورات اليمنية.

وأكد السيطرة على حريق في خزانين اثنين للمنشأة النفطية دون إصابات أو خسائر بشرية، ولا تأثيرات أو تداعيات للهجمات الحوثية على الحياة العامة في جدة جراء الهجوم.

وحذر التحالف الحوثيين من التمادي في انتهاكاتهم الجسيمة وعدم اختبار صبره، مشيرًا إلى تناثر شظايا الاعتراض للصواريخ والمسيرات الحوثية التي سقطت في بعض الأحياء السكنية دون أي خسائر بشرية، كما أعلن مجددًا عن تدمير الدفاعات السعودية مسيرتين مفخختين أطلقتا باتجاه نجران.