والجدة أليس لها رب!!. مقولة متداولة للمطالبة بحق شخص ما عندما يتم تجاهله أليس لفلان أو فلانة رب ؟ أي لماذا يتم تجاهله أو تجاهلها.

يوم الواحد والعشرون من مارس كل سنة يقام يوم الأم العالمي كل ذلك لما للأم من تأثير في المجتمع. وذلك اليوم يتم الاحتفال به في أوقات مختلفة في أجزاء كثيرة من العالم، حيث يختلف التاريخ للاحتفال بيوم الأم من دولة لأخرى إذ يصادف يوم الأم في العالم العربي يوم الواحد والعشرين من مارس كما ذكرت، بينما تتخذ بقية دول العالم أيامًا أخرى اعتمادًا على تلك الدولة، ولكن الأكثر شيوعًا هو في شهري مارس ومايو.

أرجع فكرة الاحتفال بيوم الأم في الدول العربية إلى الصحفي المصري علي أمين مؤسس صحيفة أخبار اليوم، حيث إنه أول من نادى بفكرة تخصيص يوم للاحتفال بيوم الأم.

هذا ما يخص الدول العربية، أما باقي الدول فتختلف كما ذكرت فكرة وتاريخ إقامة يوم للأم، ففي بريطانيا على سبيل المثال تحتفل بريطانيا بيوم الأم في الأحد الأخير من شهر مارس من كل عام، من مكان آخر حول العالم تحتفل النرويج بيوم الأم يوم الأحد الثاني من شهر فبراير. لتكون بهذا هي الدولة الوحيدة التي تحتفل بيوم الأم في فبراير.

وقد كان العام الحالي الأحد 13 فبراير. ديننا الإسلامي حث على حق الأم ولا يخالف هذا الأمر أحد يعتنق الإسلام، حيث ذكر ثلاث مرات أكثر منه في حق الأب؛ حيث روي عن أبي هريرة رضي الله عنه ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (قالَ رَجُلٌ: يا رَسُولَ اللهِ، مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ الصُّحْبَةِ؟ قالَ: أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أَبُوكَ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ). «أخرجه مسلم» مما يدل دلالة واضحة على حق الأم العظيم.

يتناقل الكثيرون أننا لسنا بحاجة لتخصيص يوم للأم فطوال أيام السنة هي أيام لأمي وأمك وأمها وأمهاتنا جميعا ولله الحمد من منطلق التشريع الديني الذي ندين به.

مقولة شعبية متداولة دائمًا مفادها (ما أغلى من الولد إلا ولد الولد) امتدادًا لتاريخ أجدادنا حتى اليوم، هناك علاقة قوية ومتينة بين الأجداد والأحفاد، ولهم دور كبير تربوي وإنساني، وهما من أكثر الشخصيات المؤثرة في حياة الطفل وصياغة شخصيته ولا ريب في ذلك.

حتى وصل الحال بإطلاق لقب مصدر الحماية للابن أو البنت عندما يحاول الأب تطبيق العقوبة على ابنه أو ابنته يلجأ للجدة لحمايته.

وهذا دليل لا غبار عليه أن الجدة لها وقع وأثر كبير على الأحفاد في التربية وكذلك الحب.

أنا هنا لا أقلل من حق الأم حاشا لله ولكني أيضا أدافع عن حق الجدة، لماذا أولادنا وبناتنا لا يحتفلون بأمهاتنا أي جداتهم ونعلمهم الاحتفال بحق الجدة كما هو الحال بالنسبة للأم أليس لها حق أيضا ؟

علما أنني ما زلت أتذكر مقالة كتبتها قبل أكثر من عشر سنوات بعنوان (وغادرت أمي لولة الدنيا) ؟ عندما فقدت جدتي لوالدي رحمها الله، وقد يكون ذلك ما دفعني للمطالبة بيوم للجدة.

حفظ الله لنا ولكم جداتكم من كل سوء ومكروه وأطال الله في أعمارهن.