شارك فريق برنامج "إعمار الأرض" الذي يعرض على قناة SBC، في تغطية المركز السعودي لتأهيل وتدريب الكفيفات بالأردن. وتم إنشاء المركز في (عمان) عام 1974م بقرار من من المؤتمر العام للجنة الشرق الأوسط لشؤون المكفوفين في الرياض تحت آسم المركز الأقليمي لتدريب وتأهيل الكفيفات في الأردن وباشر المركز نشاطاته منذ بداية العام الدراسي 2009 في المقر الجديد الذي قام الأمير نواف بن فيصل بتحمل تكاليف إنشاءه وتأثيثه على قطعة أرض قدمتها أمانة عمان، فالمركز يرعاه ويشرف على سياسته أشخاص تتميز قلبوهم بالرحمة وهدفهم إيصال الكفيفات لبر الأمان من خلال المهارات التي اكتسبوها خلال فترة وجودهم في المركز ،كما وفر المركز جميع الخدمات للطالبات من الطعام والملبس والمواصلات وغيرها.

ويهدف المركز بإعطاء من تسمح له الفرصة أن يكونوا متألقات في عدة مجالات من خلال فتح أبواب الأمل أمامهم نحو مستقبل مشرق وتدريب الطالبات وتعليمهن أصول الكتابة والقراءة وإزالة الأمية لديهم وتأهيل الكفيفات نفسياً من خلال التوجيه بما يساهم من تكيفهم واندماجهم مع المجتمع وتوفير وسائل النمو والثقافة

من جانبها، ذكرت الأخصائية النفسية التربوية د. إسراء أبو الكشك :بعد استقبال الطالبات يتم تقييم شامل للطالبة من خلال التعرف على مستواها الأكاديمي ومهاراتها العملية والوضع النفسي ومدى تأقلمها مع بيئتها لكي نعرف ماتحتاجه من خدمات لكي نلبيه لها بناءً على ذلك يتم توجهيهم للشيء الذي هم بحاجته، وحين سؤالها عن طريقة التفرقة بين الكفف الجزئي والكلي وطريقة التعامل معها قالت: نحن نستقبل الفئتين سواء كفيف كلي أو ضعيفة البصر ونراعي إن كان يوجد احتياج خاص ولكن بشكل عام يوجد دمج سواءً بالسكن او الدورات او الأقسام يوجد دمج كامل، وفي حين تغطية الدورات التي يقيمها المركز التقينا بالطالبة حنان الحسنات والتي قالت :هذا المركز اعتز وأفتخر به فهو استقبلني منذو أن كنت صغيرة بالسن فهذا المركز جداً متعاون وجداً مُريح ونحن لم نكتسب المهارات من أنفسنا فلكل دورة يوجد معلمة ونحن نستفيد منها ،كما التقينا بمدربة قسم النسيج "فاطمة ربايعة" وحين سؤالها عن البهجة التي تعيشها الطالبات في المركز

وقالت: "كل طالبة تشتغل وتحس أنها أنتجت نريها شغلها لترى النتيجة وتحس نفسها مبسوطة وإذا أحد شافه وعرف إن بنت كفيفة هي الي عملت هذا الشيء ينبهر فهذا لحاله يتعتبر إنجاز" .

ويأتي برنامج "إعمار الأرض"، ضمن البرامج التي صممتها هيئة الإذاعة والتلفزيون للدورة الرمضانية التلفزيونية التي بذلت جهد كبير لتقدم وجبة تلفزيونية خلا شهر رمضان بجانب برامج كثيرة عملت على أعدادها راعت فيها تقاليد المجتمع السعودي في مختلف شؤون بلاده.