أن تتراجع فنيا، وتمر بحالة من الهبوط في المستوى العام للفريق في أي لعبة جماعية فهذا أمر وارد، وأن تغيب عن التتويج بالبطولات في تلك اللعبة لفترة ما فذاك أيضا أمر متوقع، لكن أن تكون منافسا قويا وبطلا دائما في تلك اللعبة، وبطلا للقارة للبطولات الإقليمية، ومنبعا للنجوم الذين يشار إليهم بالبنان، وفجأة تعاني من شبح الهبوط ومغادرة دوري الأقوياء، فإن ذلك يثير التساؤلات عن أسباب الغياب والوقوع في الدوامة التي تجعلك تعيش على أعصابك حتى نهاية الموسم.

تراجع مفاجئ

هذا هو ما حدث للفريق الأول لكرة اليد في النادي الأهلي الذي كان عنصرا ثابتا في المنافسة على جميع البطولات المحلية والإقليمية سواء الخليجية أو العربية، بل إنه في يوم ما تربع على عرش بطولة القارة الآسيوية كأول ناد سعودي يحقق ذلك الإنجاز، حتى أن الفريق لقب بـ«يد الأهلي الفولاذية»، وفجأة بلا مقدمات غاب عن الألقاب وتحديدا الدوري الممتاز لكرة اليد «بطولة دوري الأمير فيصل بن فهد لأندية الدوري الممتاز» منذ آخر تتويج باللقب موسم 2014، وهو نفس الموسم الذي توج فيه بكأس النخبة.

نتائج مؤلمة

خلال 8 مواسم متتالية فقد الأهلي عددا من الألقاب، وكان يرى البعض أن تجديد الفريق كان خلف ذلك خصوصا في تلك المواسم التي حل خلالها ثالثا في الترتيب، إلا أن التراجع تواصل حتى وصل إلى أن اليد الفولاذية انكسرت وأضحت تصارع على الابتعاد عن الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى هذا الموسم، واكتفى الفريق بالمركز العاشر من بين 12 ناديا شاركوا في الدوري برصيد 12 نقطة من أصل 44 نقطة، بعدما خسر 14 مباراة من أصل 22 مواجهة خاضها خلال منافسات الدوري بنسبة 64 %، وكسب 4 مباريات فقط بنسبة 18 %، وتعادل في مثلها بذات النسبة. وسجلت القبضة الأهلاوية المكسورة 531 هدفا خلال 22 مباراة بمعدل 24 هدفا في اللقاء الواحد، فيما استقبلت 578 هدفا بمعدل 26 هدفا في المواجهة الواحدة، وخرج من الدوري بـ 47 هدفا، وهي محصلة مؤلمة لها مسبباتها بكل تأكيد.

ضعف العناصر

يعد ضعف العنصر الأجنبي في الفريق من أهم أسباب تراجع الفريق خلال المواسم الـ8 الماضية، وكذلك عدم توفر النجوم المحليين المؤثرين، ولك أن تتخيل أن المنتخب السعودي الأول لكرة اليد المتأهل للمونديال المقبل لم يضم في صفوفه خلال البطولة الآسيوية الأخير سوى لاعب واحد وهو حارس مرمى بديل، وذلك على غير العادة إذ كانت قائمة الأخضر تعج بالأسماء الأهلاوية اللامعة.

تهميش الخبرات

من الأسباب التي قادت للتراجع الأهلاوي ضعف الأجهزة الفنية التي أشرفت على الفريق، إضافة إلى عدم الاستفادة من خبرات اللاعبين المعتزلين والنجوم السابقين في إدارة الفريق أو الجهاز الفني، كما هو حاصل مع فريق الكرة الطائرة بالنادي الذي فرض سطوته على المنافسات المحلية خلال المواسم الأخيرة وواصل تميزه، بل إنه تم تهميش نجوم اليد الأهلاوية السابقين.

ألقاب تاريخية

اليد الأهلاوية التي رأت النور منذ موسم 1938 أي بعد تأسيس النادي بموسم واحد حصدت خلال ذلك المشوار الذهب في 62 مناسبة، إذ توج الفريق بالدوري 19 مرة، وكأس الاتحاد السعودي 26 مرة، و5 ألقاب لكأس النخبة، و7 ألقاب خليجية، و3 بطولات عربية، وبطولة قارية، وبطولة للتضامن، غير البطولات التنشيطية والودية المختلفة.

مسؤولية إدارية

رمى غالبية الأهلاويين بأسباب التدهور الحاصل في الفريق واللعبة عامة على إدارات النادي المختلفة، التي لم تنجح في استقطاب لاعبين أجانب أو محليين مميزين، ولم يكن هناك استفادة من الخبرات، ولم تكن الخطط الموضوعة للنهوض بالفريق جيدة بل كانت على العكس تؤدي إلى تراجع القبضة الفولاذية، وطالبوا بإعادة النظر في مسألة دعم اللعبة بلاعبين مميزين لاسيما وأن اللعبة من أهم الألعاب في النادي، والتي ستمنح الفريق مزيدا من الدعم من قبل وزارة الرياضة في ظل إستراتيجية دعم الأندية، التي تشترط أن يكون لدى النادي 5 ألعاب تحقق الألقاب أو منافسة على البطولات لنيل مبلغ الدعم المقدر بـ20 مليون ريال كاملا.

- 2014 شهد آخر تتويج لكرة اليد الأهلاوية

- 2009 توج الفريق بطلا لكأس آسيا

- 19 لقبا للدوري حققها الفريق كرقم قياسي

- 26 بطولة نالها في كأس الاتحاد كرقم قياسي

- 5بطولات للنخبة ظفرت بها اليد الفولاذية

-7 بطولات خليجية حققتها اليد الأهلاوية

- 3 ألقاب عربية دخلت خزينة النادي