عندما يمتزج عطر الأفعال (بعطر الكلام) والعطر الأخير مستوحى من كلام رب العالمين القرآن الكريم علاوة على صوت الحق الأذان، هذا العبق المترابط ستكون له جمالية لأن المحتوى يمنحك النجاح في كل الأحوال فالسباق على آيات الله المقدسة، وهل هناك أعظم منها!!.. فليتنافس المتنافسون أي فليرغب الراغبون، هذا الاحتدام الشريف حقًا لا زيف فيه أطل علينا بفكرة ومحتوى جديد جذبت العالم وأصبح حديث الساعة بل وتفوق برنامج (عطر الكلام) على جميع البرامج التي لاحت خلال شهر رمضان المبارك في مختلف القنوات العربية والخليجية، تجلت القناة الأولى السعودية وعادت للواجهة يدعمها عطر الكلام وسحبت الأنظار وسط تواجد العديد من النجوم القراء والمؤذنين من مختلف بقاع العالم يتسابقون بالصدح بآيات الخالق وصوت الحق، تقيمهم لجان هي الأخرى تمتلك من الدراية والبعد الشيء الكثير، ولا يمكن أن يشكك أحد بعدالة المحكمين ونجومية المتسابقين وأمام هذا المشهد المهيب، كان هناك ربان يقود إيقاع التنافس الشريف.. معالي المستشار تركي آل الشيخ الذي أعطى للبرنامج وهجًا مختلفًا فتسابقت الأصوات التي تنثر أعذب الكلام وتجلت الراحة لمن يتابع النغمات الطاهرة الشجية كل على قدر عزيمته بتواجد نخبة من المميزين في العالم قاطبة، أيام ولحظات لا تنسى لافتة صيغت بطريقة تجسد العمق والرؤية لهذا البلد الذي يقوده الشاب الملهم الأمير محمد بن سلمان، وترجمها على أرض الواقع الشمولي تركي آل الشيخ جزاه الله عنا خير الجزاء وألبسه ثوب الصحة والعافية على ما قدم من محتوى، عشناها بترقب وكانت محل زهو وفخر لهذه البلاد منبع النور والأجمل فرحة المتنافسين بدمعاتهم الحانية، فتحية لهؤلاء وألف تحية لمن صاغ هذا الحراك الراقي الماتع، وإن كنت أجزم أن تواجد (أبو ناصر) في أي صعيد يعطيه جمالية وتميزا، وكما أسلفت في عبارتي أعلاه الشمولي لأنه يحرص على تقديم ما يتجاوز درجات النجاح في كل الأصعدة، وبالتالي يصل للهدف، والأكيد لو عدنا بالذاكرة للوراء قليلاً نجد أن تركي آل الشيخ غير واجهة الرياضة السعودية وعندما تزعمنا القمة الآسيوية ووضعنا أقدامنا في الناصية العالمية على صعيد الأندية والمنتخبات خرج من الباب الكبير وهامته مرفوعة، وذهب لحقل آخر وكتب النجاح بأسلوب بديع، وفي برنامج عطر الكلام المشهد مختلف، صحيح في السابق كنا نتابع سباقات في هذا الجانب، لكن العمل ازدان بتنظيم مختلف ومحتوى متميز رفع الله قدر من رعى هذا الشأن بعد أن بذل الجهد السخي وسخر المال، والأخير لا يكفي إذا لم تكن هناك إدارة تعرف دهاليز التفوق للوصول لتلابيب النجاح فكم من إدارات قُدمت لها الملايين لكنها أخفقت في ملامسة التفوق في حين برنامج (عطر الكلام) خير شاهد على حقيقة عطر الأفعال..