على الرغم من أن نجران منطقة تحد مواجهات عسكرية للعزم والحزم، فإن المتابع للتنمية والتطور في هذه البقعة الغالية من الوطن يجدها لا تختلف عن بقية المدن الأخرى من وطننا الغالي.

ففي الجهة الجنوبية الغربية من قلب الوطن، يدير الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، ونائبه الأمير تركي بن هذلول، دفة التطور والنماء بتدشين المشاريع بشكل دوري ومستمر، لراحة ورفاهية المواطن والمقيم. ويلاحظ اهتمام الأمير جلوي بالإنسان النجراني دون المساس بتراث المنطقة وتاريخها برعاية وتدشين الكثير من المشاريع التي شكّلت نقلة نوعية في البنية التحتية، لتكون نجران عامل جذب في ظل وجود الآثار، وما تزخر به المنطقة في هذا الجانب، ودعم مشاريع مؤسسات المجتمع المدني، التي تظهر تلاحم أبناء الوطن.

ولقد تبنى ولي العهد من خلال «رؤية 2030» أن تكون العديد من المناطق أماكن للجذب السياحي، ونجران تفوقت في هذا الجانب بتطوير المتاحف والطرقات ومناطق الآثار في الأخدود وغيرها. ففي السابق لم يكن هناك إلا فندق واحد، واليوم نتحدث عن العشرات من الفنادق الفخمة، لاستقبال الزوار والسياح من مختلف دول العالم، حيث إن نجران تعد مركزا سياحيا وتجاريا كبيرا.

ومنذ صدور ثقة قائدنا خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، باختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، وهناك سنوات من الفخر والحب والانتماء يشعر بها كل مواطن ومقيم في وطننا، لما يقوم به باني وعراب التطوير والنماء، حيث يواصل عضيد الملك، بكل مهارة واقتدار، استكمال مسيرة البناء في وطن العطاء، فولي العهد قصة حب لا تنتهي، وهو ملهم وطاقة قوية لجميع أبناء الوطن، حيث استمد الجميع منه الكثير من المحفزات التي توجه بوصلة البناء، وتعد «رؤية 2030» من أكبر محفزات البناء والتقدم.