بالأمس بتاريخ 13 رمضان المبارك 1443هـ 14 أبريل 2022 قرأت خبرًا جميلًا وسارًا لأبناء الوطن بصفة عامة، وللمساهمين بأرامكو السعودية بصفة خاصة جاء فيه: «أرامكو تحدّد موعد إعلان نتائج الربع الأول وتوزيع الأرباح»، حينما أعلنت عن تحديد يومي 15 و16 من شهر مايو المقبل موعدًا لإعلان نتائج الربع الأول من العام الجاري (2022م)، بالإضافة إلى توزيع الأرباح على المساهمين بالشركة، وبالوقت نفسه ستعلن النتائج المالية للربع الأول 2022، إلى جانب التقرير الفصلي الأولي.

وقالت إن صافي أرباحها بلغ 412.4 مليار ريال في عام 2021م، مقابل 183.76 مليار ريال خلال العام السابق (2020م)، وإن نسبة نمو الأرباح بلغت نحو 124%.. إلخ.

بكل صراحة وبكل أمل نقول لشركتنا مبروك وألف مبروك على هذا الإنجاز العظيم.

فطرحها تلك الأسهم للمواطنين لا شك أنه تفكير جيد ويدل على الاهتمام البالغ بتطور شركتنا أرامكو السعودية، وأنها تنظر إلى المستقبل بعين ثاقبة، وإلى التطور والازدهار بأفكار عبقرية ولم هذا؟ فالقائمون عليها عاشوا داخل تلك الشركة من سن الرضاعة حتى الفطام؛ بمعنى عايشوا تلك الشركة من تسلمهم وظائفهم الأولى، وربما متواضعة، وعاشوا التدرج حتى أصبحوا حاملي لواء المسئولية فيها، موظفين ومهندسين وجيولوجيين وخبراء ومخططين ومنفذين حتى تولى جهابذتها رئاستها واحدا تلو الآخر، والتي انتهت رئاستها إلى سعادة المهندس أمين حسن الناصر، وهو «كبير الإداريين التنفيذيين وعضو في مجلس إدارة أرامكو السعودية».

وما ازدياد تلك الأرباح عاما بعد آخر حتى بلغت 412.4 مليار ريال في عام 2021م إلا دليل على الاهتمام البالغ من لدن مسئولي أرامكو السعودية بتطورها، ويا ترى كم ستكون الأرباح في هذا العام 2022م نحن بالانتظار .

وتعتبر (أرامكو السعودية) أبرز شركة طاقة وبتروكيمياويات متكاملة في العالم، وأكبر موردي النفط الخام للأسواق العالمية، وهذه بشرى خير، وتدعو إلى الشكر لله، وليس هذا فحسب، بل إن التطور يلاحق تلك الشركة.

وكان آخر ما وصلت إليه أن (سابك)، الشركة العالمية الرائدة في مجال الكيماويات المتنوعة، أكملت صفقة شراء حصة (كلارينت) البالغة 50% في (ساينتفيك ديزاين)، مما يمنح (سابك) الملكية الكاملة للشركة الرائدة في مجال ترخيص التقنيات الصناعية عالية الأداء وتطوير الحفازات.

وستسهم هذه الخطوة في ترسيخ نمو (سابك) في سوق المنتجات المتخصصة، ولا شك أن تلك الخطوة ستمكن أرامكو السعودية من تبوء المكانة الأولى في العالم من حيث مبيعاتها وارتفاع أرباحها، غير أن الخبر المهم، والمفرح فهو عزم أرامكو زيادة رأس مالها من (60.000.000.000) ريال إلى (75.000.000.000) ريال، وذلك بمنح 1 سهم مجانًا مقابل كل 10 أسهم قائمة يملكها المساهمون المقيدون، يتم ذلك بتحويل (15.000.000.000) ريال من بند الأرباح المتبقاة، وبالتالي يزداد عدد الأسهم من (200.000.000.000) سهم إلى (220.000.000.000). نتمنى لشركتنا أرامكو السعودية نموًا مطردًا بقيادة رئيسها المهندس أمين الناصر، وبتماسك أيادي مساعديه بيديه.. وإلى الأمام يا أرامكونا السعودية.