نقل البيانات باستخدام الليزر وبمعدل 62 تريليون بايت/‏الثانية أصبح اليوم واقعا ملموسا. إذ تقوم عملية نقل البيانات عبر الألياف البصرية خلال مدة زمنية من عشر إلى عشرين ثانية فقط،في عملية تشتيت أكثر من 300 لون في إشعاع ليزري، وبالتالي يتم تشفير مجموعة من البيانات عبر لون معين.

ويستخدم الليزر لتشفير سلسلة مختلفة من البيانات، على ألوان مختلفة من الضوء، من خلال إرسال جميع الألياف معا في الإرسال.

وبالمقابل على جانب المتلقي وفي الاستقبال، يمكن استخدام مجموعة أخرى من المستقبلات لليزر لالتقاط هذه الإشارات الضوئية.

ففي وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، تم الكشف عن نظام اتصال جديد يعتمد على أشعة الليزر، من أجل تسريع نقل البيانات بين الأرض والفضاء. ليكون بديلا للأسلوب التقليدي في الماضي، وهو موجات الراديو الذي كان يستخدم من أجل نقل البيانات، منذ بدء الرحلات الفضائية في خمسينيات القرن الماضي، وإن نقل البيانات باستخدام الليزر تحول في نقل البيانات باستخدام التقنيات الحديثة.

اليوم وفي ستارلينك والتي تمتلك نظام الإنترنت عريض النطاق الأكثر تقدما في العالم، إذ يعمل إنترنت Starlink عن طريق إرسال المعلومات عبر فراغ الفضاء، حيث ينتقل بشكل أسرع بكثير من كابل الألياف البصرية، ويمكن أن يصل إلى عدد أكبر بكثير من الأشخاص والأماكن باستخدام الليزر.

في حين أن معظم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية اليوم تأتي من أقمار صناعية واحدة ثابتة بالنسبة للأرض تدور حول الكوكب على بعد حوالي 35000 كم، فإن Starlink هي كوكبة من الأقمار الصناعية المتعددة التي تدور حول الأرض أقرب بكثير إليها، وعلى بعد حوالي 550 كم، وتغطي العالم بأسره.

ونظرا إلى أن أقمار ستارلينك الصناعية المصنوعة في SpaceX تعمل في مدار منخفض لكوكب الأرض فإن وقت نقل البيانات ذهابا وإيابا بين المستخدم والقمر الصناعي أقل بكثير من الأقمار الصناعية في المدار الثابت بالنسبة للأرض في التقنيات التقليدية القديمة، وهذا يمكن ويجعل Starlink الأولى في تقديم خدمات الإنترنت عالي السرعة باستخدام التقنيات الحديثة ابتداء من تقنيات الليزر والأقمار الصناعية المتطورة والمرنة والقابلة لإعادة التدوير والاستخدام في أكثر من رحلة للفضاء، وانتهاء بتقديم خدمات الإنترنت الفضائي للمستخدمين على كوكب الأرض أينما كانوا وفي أي وقت وبأقل تكلفة حتى الآن.

ومع خاصية الوصول المنتظم إلى الفضاء التي تمتلكها SpaceX اليوم وباعتبارها المزود الرائد في العالم لخدمات الإطلاق، فإن سبيس إكس هي المشغل الوحيد للأقمار الصناعية الذي لديه القدرة على إطلاق أقماره الصناعية الخاصة حسب الحاجة.

ومع عمليات الإطلاق المتكررة والمنخفضة التكلفة، يتم تحديث أقمار Starlink باستمرار بالتقنيات الحديثة. ليس ذلك فحسب، بل قد أعلنت في وقت سابق وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أنها اختارت STARSHIP لهبوط أول رواد فضاء على سطح القمر منذ برنامج أبولو. وقد نجحت NASA و SpaceX معا في تنفيذ شراكات جريئة ومبتكرة مماثلة، تبني على إنجازاتنا مشتركة، والاستفادة من سنوات في التعاون التقني الوثيق للعودة إلى القمر واستكشاف الإنسان للمريخ وما وراءه. وتعمل SpaceX على تطوير Starship بسرعة فائقة، وذلك بالاعتماد على تاريخ واسع من برامج تطوير مركبات الإطلاق والمحركات. فمنذ يناير 2020، وقامت SpaceX ببناء 10 نماذج أولية من Starship، مع تسارع الإنتاج والدقة في كل بناء. وقامت سبيس إكس بتصنيع واختبار أكثر من 60 من محركات رابتور لــ ستارشيب.

وقامت SpaceX أيضا ببناء معزز Super Heavy كامل الحجم كجزء من جهد مستكشف المسارات الفضائية، ولديها حاليا خمس مركبات على الأقل قيد الإنتاج من هذا النوع.