كانت الابتسامة ردة فعل طفل يمني عند سماعه صوت أبيه لأول مرة في حياته، بعد أن تمكن فريق مختص في مستشفى الملك خالد بمنطقة نجران من إعادة حاسة السمع له، وسط متابعة وتفاعل كبير من قبل أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز، من خلال الاتصال المرئي مع الجهاز الطبي المختص.

نجاح العملية

سعادة لا تضاهيها سعادة، وفرحة لا توصف، عاشتها أسرة اليمني وجدي فضل النسي (4 سنوات)، عقب نجاح العملية التي أجريت لطفلهم، الذي كان يعاني من فقدان السمع لعدة سنوات، حيث نجح الكادر الطبي بقسم الأنف والأذن في مستشفى الملك خالد بمنطقة نجران، وفي بادرة فريدة، في زراعة قوقعة في الأُذنين لوجدي؛ هذا وقد وجه أمير المنطقة بلقاء الطفل وولي أمره والفريق الطبي بديوانه.

اختبار الاستجابة

أوضحت (صحة نجران) أنه بعد استكمال الفحوصات اللازمة للطفل تم إجراء عملية الزراعة للطفل في الأُذنين، وتم بنجاح اختبار الاستجابة الأولية للعملية، كما تلقى الرعاية الطبية اللازمة في غرفة التنويم، وبعدها غادر المستشفى بعد يوم من الملاحظة دون أي مضاعفات، وهو يتمتع بصحة جيدة.

شكرًا للمملكة

قال والد الطفل فضل النسي: بدأت معاناة طفلي وجدي منذ الصغر، حيث كان يعاني من فقدان سمع حاد في الأذنين، وكنت أراجع به من خلال عيادة الأنف والأذن، مع متابعة مستمرة بمستشفى الملك خالد بنجران لمدة سنتين، تحت إشراف الدكتور علي مهدي القناص، والذي بذل كل جهود مع وجدي، وبمتابعة مستمرة من قبل مدير الشؤون الصحية بنجران الدكتور إبراهيم بني هميم، والذي حث إدارة صحة نجران لبذل كل ما بوسعه لعلاج ابني، وعلمت بتعاقدهم مع الدكتور أحمد العرقبي المختص بزراعة القوقعة. ومع المتابعة والكشوفات واكتمال كافة الإجراءات اللازمة تمت عملية زراعة القوقعة للأذنين وسط متابعة دقيقة من أمير منطقة نجران، من خلال الاتصال المرئي، والذي كان حريصًا على المتابعة والاطمئنان على صحة ابني وجدي، ومن بعدها كانت هناك دورة متكاملة لمدة 6 أشهر للتخاطب والكلام، حتى تحقق ما كنا نحلم به، فعمت الفرحة قلوبنا وغمرتنا السعادة التي لا أستطيع وصفها، مقدمًا بالغ شكري والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ولأمير منطقة نجران، ومدير صحة نجران، وكافة منسوبي مستشفى الملك خالد، والفريق الطبي الذي أشرف على العملية.

جراحة الزرع القوقعي للأذن: هي جراحة آمنة بوجه عام، قد تتضمن مخاطر زراعة القوقعة ما يلي:

وتكون المضاعفات نادرة، وتشمل:

النزيف.

شلل في الوجه.

عدوى في مكان الجراحة.

عدوى بفعل الجهاز.

مشاكل متعلقة بالاتزان.

دوار.

اضطراب التذوق.

 حالة جديدة أو متفاقمة من ضجيج الأذن (الطنين).

 تسرب السائل النخاعي.