تتابع الفرق الميدانية التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة في محافظة الأحساء حاليًا، نشاط حشرة «حَلَم الغبار» أو «أكاروس النخيل» في واحة الأحساء الزراعية، مستبقة بذلك وبفترة كافية موسم نشاط الحشرة، مع عزمها تكثيف نشاطاتها في المواسم التي تكثر فيها الأتربة المثارة والعواصف الرملية، والتي تنشط فيها الحشرة بنسبة عالية جدًا.

وأكد نائب مدير عام مكتب عام الوزارة في الأحساء المهندس عبدالعزيز العتيق لـ«الوطن» أن الفرق تتابع الحشرة التي تنشط بنسبة عالية جدا خلال مواسم الأتربة والعواصف الرملية، مبينا أنها من أشد الآفات التي تصيب ثمار النخيل، وتسبب خسائر للمزارعين وتفقدهم محاصيل تمورهم، وتظهر أعراض الإصابة عادة في أواخر الربيع، وتشتد في أوائل الصيف.

تدريب المزارعين

أضاف العتيق أن القسم المختص في مكتب الأحساء يدرب المزارعين على استكشاف الإصابة، وذلك من خلال الزيارات الحقلية، والإبلاغ عنها حال تواجدها لاتخاذ الإجراءات الوقائية، ومنها الرش الوقائي والعلاجي، كما تنفذ ورش عمل متخصصة في موسم نشاط الحشرة، وتطلق الحملات الإعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المزارعين، ومتابعة استفسارات المزارعين مباشرة عبر تطبيق مرشدك الزراعي.

الأجواء المناخية

ساعدت الأجواء المناخية، التي شهدتها الأحساء في وقت سابق من عواصف رملية، والأتربة المثارة في سرعة انتشار «حلم الغبار» داخل مزارع أشجار النخيل في الواحة، وحدد المكتب 4 طرق لمكافحتها، ومنها الغرس المتباعد بين النخيل، والاهتمام بنظافة المزرعة والتخلص من المحاصيل السابقة، وغسيل الثمار بالماء خصوصاً أثناء العواصف، واستخدام المبيدات الأكاروسية وقت الحاجة، إذ دعت الحاجة، وللضرورة.

خسارة المحصول 100%

أوضح العتيق، أن حلم الغبار توصل نسبة خسارة المحصول إلى 100%، إذ تصبح الثمار غير صالحة للاستهلاك الآدمي، ولا يكتمل نموها، مؤكدًا ضرورة التدخل في المكافحة مع بداية الإصابة للحصول على نتائج فعالة في التقليل من ضررها والسيطرة عليها، وذلك من خلال التخلص من عراجين المواسم السابقة العالقة بالنخيل، وكذلك الحشائش، للقضاء على الآفة المتواجدة عليها، والتخلص من مصادر الأتربة حول المزارع، كردم وتعبيد الطرق القديمة تجنبًا لتفاقم الإصابة، مع المراقبة والفحص المستمرين للثمار بعد تمام العقد، والتركيز على النخيل المصابة خلال المواسم السابقة، وغسل العذوق عند بداية مشاهدة ظهور الإصابة، حيث إن عملية الغسيل تزيل أو تقلل أعداد أطوار الآفة وتزيل النسيج العنكبوتي «الخيوط الحريرية»، إضافة إلى استعمال الكبريت الزراعي، تعفيرًا على العراجين بمعدل من 50 إلى 100 جرام للنخلة، أو استعمال الزيوت المعدنية وبعض المبيدات الحيوية المسموح باستخدامها في الزراعة العضوية، إضافة إلى استعمال بعض المفترسات مثل أبو العيد (spp Stethorus)، والمحافظة على المكافحة الحيوية الطبيعية «الأعداء الطبيعية للأكاروس».

ضوء وحرارة الشمس

شدد العتيق على ضرورة المحافظة على مسافات كافية بين أشجار النخيل، إذ أن خطر انتشار هذه الآفة يزداد، إذا لم تراع المسافات المناسبة بين الأشجار، وهي المسافات التي تسمح بدخول ضوء وحرارة الشمس، التي تقتل عددًا من الأكاروسات الفتية، مع العناية الجيدة بإزالة الأعشاب وجمع الثمار المتساقطة.

وتشير بعض الدراسات إلى أن رش الأشجار بالمياه يعد عاملا مساعدًا لحماية الأشجار من الإصابة بحلم الغبار.

وأوضح العتيق أن الإصابة تشتد في بساتين النخيل كثيفة الأشجار التي تقي يرقات وحوريات العنكبوت من تأثير حرارة وأشعة الشمس المميتة، وتنتشر من شجرة إلى أخرى ومن بستان إلى بستان مجاور بواسطة الرياح، وكذلك بواسطة أنواع من «الزنابير» التي تلمس النسيج العنكبوتي، فتلتسق على أرجل الزنابير، وتنتقل معها إلى أشجار أخرى، وفي أواخر الصيف تغادر الأكاروسات العراجين إلى الأوراق وقواعد الكرب والليف أو تسقط مع الثمار المصابة إلى الأرض وتبقى على الأعشاب، وتمضي فصل الخريف والشتاء، وتخف أعدادها نظرًا لانخفاض درجة الحرارة وعدم حصولها من الأوراق والأعشاب على النوعية العالية من الغذاء التي كانت تحصل عليه من الثمر.

الأضرار التي تتشكل على الثمار من الإصابة

1- تشقق وتصلب الثمرة.

2- يصبح ملمس الثمرة خشنًا فلينيًا.

3- تحول لون الثمرة إلى الأحمر البني.

4- تراكم الغبار والنسيج الحريري على الثمرة.

5 طرق لمكافحة حلم الغبار

ـ الغرس المتباعد بين النخيل.

ـ الاهتمام بنظافة المزرعة.

ـ التخلص من المحاصيل السابقة.

ـ غسل الثمار بالماء خصوصًا أثناء العواصف.

ـ استخدام المبيدات الأكاروسية وقت الحاجة.