‏بعث أحد طلاب الصف السادس الابتدائي بمدرسة ابن الأثير الابتدائية بآل فصيل في محافظة المجاردة رسالة (مؤثرة) عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي للمدرسة ذكر فيها أنه كان يود الحضور للمدرسة ومشاركة زملائه في الاحتفال الذي أقامته ‏لزملائه طلاب الصف السادس.

وقال في رسالته: «كنت أبغى أجيكم وشفت الأولاد مع آبائهم، وأنا راح صديقي اللي يشاركني فرحتي، لكن يعلم الله أنها ظروف صعبة بدون أبوي، وعندي طلب بسيط يا أستاذ.. أبغى إذا سمحتوا لي أخذ صورة جماعية معاكم ومع مدير المدرسة وكل معلميني الغالين لأن أبوي -الله يرحمه- كان يحبكم مرة، عشان أوري أبوي.. يا رب يشوفها».

لمسة وفاء

غردت المدرسة في حسابها بتويتر برسالة الطالب أحمد مفرح، وكتبت: «دموعك غالية يا أحمد، كلنا نحبك، ولست وحدك»، وتفاعل معها مدير مكتب التعليم بالمجاردة الدكتور أحمد الشهري، وحضر للمدرسة وكرم الطالب أمام كافة الطلاب والاحتفاء به.

وقال الشهري إنه سعيد جدًا بمشاركة الطالب أحمد فرحته بالتخرج، وأن هذا اليوم من أجمل أيام حياته، كونه شاركه فرحته، وتمنى التوفيق والنجاح للطالب أحمد العمري، وأن يشاهده في أفضل المواقع وأعلى المناصب، وختم بعبارة «لست وحيدًا يا أحمد وكلنا آبائك».

رسالة مؤثرة

فيما قال مدير مدرسة ابن الأثير طالع أحمد الربعي إن المدرسة أقامت يوم الخميس الماضي حفل تكريم وتوديع لطلاب الصف السادس، وحضر جميع الطلاب بعضهم مع آبائهم باستثناء الطالب أحمد مفرح العمري، الذي لم يكن من الحاضرين بسبب ظروفه كما ذكر.

وعند مشاهدة الطالب أحمد مفرح للاحتفال عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي أرسل رسالة مؤثرة، طلب فيها أن يتصور مع معلميه ومدير المدرسة أسوة بزملائه، فكان التكريم والاحتفاء بأحمد من مدير مكتب التعليم بالمجاردة، الذي حضر هذا اليوم خصيصًا لتكريم أحمد والتقاط الصور التذكارية معه ومع معلميه كافة، فكان لهذا الأمر الوقع الطيب والأثر الجميل في نفس الطالب ذي الـ12 عامًا، الذي فقد والده العام الماضي بسبب كورونا.